شهد مقر أمانة منطقة عسير اليوم تجمع ل 36 موظفا تم فصلهم من بلدية خميس مشيط بعد أقل من شهر من صدور قرارات بتعيينهم، بحجة أن رئيس البلدية المكلف غير مخول بعملية التوظيف. والتقى الموظفون ال 36 اليوم بأمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل في مكتبه بأمانة المنطقة وشرحوا له معاناتهم، وأكدوا أنهم لم يرتكبوا أي ذنب يدعوا إلى تسريحهم بهذا الطريقة التي وصفوها بالمؤسفة والتعسفية . وأبلغهم أمين عسير بأنه لم ولن يتمني فصل أحدا منهم، لكن الأمر أكبر منه، لأن في عملية توظيفهم مخالفة واضحة للأنظمة والتعليمات، مشيراً إلى أن من قام بتوظيفهم سيحال إلى التحقيق ليحاسب. وقال بعض الموظفين المفصولين، وقال محمد الشهراني :" أنا عاطل منذ أربع سنوات ماضية، واحمل مؤهل دبلوم حاسب آلي من الكلية التقنية، وقدمت على العديد من الوظائف في كثير من الإدارات الحكومية بعسير، وتحقق حلمي بأن وافقت بلدية الخميس على توظيفي في 16 رمضان الماضي، لكن حلم الوظيفة لم يكتمل فقد تم فصلي بدون سبب". وأضاف :"كنا نتمنى أن يحاسب من وظفنا بطريقة خاطئة، وتتم معالجة وضعنا وفق الأنظمة والتعليمات وان لا يتم فصلنا بهذه الطريقة التعسفية التي ولدت لنا الإحباط وجعلتنا نعود مره أخرى إلى مجتمع العاطلين". وزاد بالقول: "سوف نقوم بالعديد من المحاولات علنا نصل إلى حل وطريقة تعيدنا إلى وظائفنا". ويضيف محمد القحطاني:" لا نعرف حتى الآن لماذا تم فصلنا، وإن كان من وظفنا مخالف للتعليمات فتجب محاسبته على هذه العملة لا نحن". وأشار إلى أنه عاطل منذ سبع سنوات ويحمل مؤهل ثانوية عامة وصدر في 15 رمضان قرار تعيينه على بند الأجور بوظيفة عامل في بلدية الخميس، وباشر عمله في أحد الأقسام بالبلدية، إلا أنه تفاجأ صباح الأحد بقرار فصله، موضحا أنه لم يتهنى بريال واحد من راتب الوظيفة التي جاءت بعد صبر ومعاناة. وعلمت (الجزيرة أونلاين) من مصادرها أن أمانة عسير شكلت لجنة للتحقيق مع رئيس البلدية الملكف الذي تورط في توظيف الشباب، ومن المتوقع أن يحال إلى التقاعد المبكر.