لم تدم فرحة 36 مواطنا سعوديا بالتوظيف أكثر من شهر، بعد أن تبلغوا أمس بعدم الرغبة في بقاءهم في وظائفهم الحالية لأنها أتت بطريقة غير نظامية. وفي التفاصيل التي أوردها مصدر من بلدية خميس مشيط (فضل عدم ذكر أسمه) ل (الجزيرة أونلاين) أن بلدية خميس مشيط وظفت في شهر رمضان المبارك 36 مواطنا على بند العمال في مواقع مختلفة، وبعد أن باشر الموظفون أعمالهم بعد العيد تفاجئوا بمن يطلب منهم ترك العمل بناءا على خطاب وصل إلى البلدية من أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل يقضي بعدم تمكينهم من مواصلة أعمالهم عقب قرارات صدرت بتوظيفهم في رمضان، بحجة أن رئيس البلدية المكلف في ذلك الوقت لا يحق له التوظيف، وان ما قام به مخالفاً للأنظمة والتعليمات. وأبدى عدداً من الشباب المفصولين تذمرهم من عملية الفصل، متسائلين عن الذنب الذي اقترفوه ليتم تسريحهم بهذه الطريقة، ومطالبين أمانة منطقة عسير بإيجاد حل لقضيتهم لأن حصولهم على الوظائف جاء بعد معاناة امتدت طويلا. مشيرين ل (الجزيرة أونلاين) إلى ان الخطأ لا يتحلمونه هم بل من قام بتوظيفهم وهو من تجب محاسبتهم إن كان مخطئا، موضحين أن رواتبهم قليلة لا تتجاوز الثلاثة آلاف ريال. يذكر بان بعض بلديات عسير شهدت تغيرات لرؤوسائها خلال شهر رمضان الماضي، وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أحالت رئيس إحدى البلديات في منطقة عسير إلى التحقيق و لمخالفته الأنظمة والقوانين بتعيينه 18 موظفا جديدا على بنود عمال بعد انتهاء تكليفه الذي كان مقررا في 13 رمضان الماضي. وكان موظفو البلدية قد تفاجئوا بوجود 18 موظفا في مكاتب البلدية لأول مرة الأمر الذي أدى برئيس البلدية الجديد إلى إحالة القضية لأمانة المنطقة للتحقيق فيها.