جمد حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" اليساري الوسطي الذي أسسه الرئيس التونسي منصف المرزوقي عضوية الطاهر هميلة عضو المكتب السياسي للحزب وعميد نواب المجلس الوطني التأسيسي إثر تصريحات دعا فيها إلى "سحب الثقة" من المرزوقي وعرضه على طبيب نفسي. وحزب المؤتمر شريك مع حزب "التكتل" اليساري الوسطي في الائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية. وقال محمد عبو الامين العام لحزب المؤتمر الخميس في تصريح لإذاعة موزاييك إف إم الخاصة "اتفقنا في المكتب السياسي (للحزب) على تجميد عضويته (الطاهر هميلة) بالنظر لكونه بصدد الإضرار بالحزب" بعدما "أدلى بكثير من التصريحات (الصحفية) تضمنت تشهيرا بالحزب (..) ومخالفة للنظام الداخلي للحزب". وكان الطاهر هميلة صرح في مقابلة الثلاثاء الماضي مع إذاعة "كاب إف إم" الخاصة بأنه سيطلب من المجلس الوطني التأسيسي "سحب الثقة" من المرزوقي وعرضه على "الفحص الطبي (النفسي) لأنه يتصرف تصرفات ليست لرجل سوي"، معتبرا أن "سلوكات المرزوقي وتصرفاته ليس لرئيس دولة". وقال هميلة في هذه التصريحات إن المرزوقي "حقوقي لا شأن له بالسياسية ولا يفقه شيئا في السياسة" ودعاه إلى "تقديم استقالته" و"الاهتمام بحقوق الإنسان". وأضاف قائلا "أحمد الله أن ليس له (المرزوقي) صلاحيات (واسعة مقارنة برئيس الحكومة) وإلا لخرب البلد". وتابع أن حزب المؤتمر الذي أسسه المرزوقي سنة 2001 "دخل في نفق مسدود" بسبب "أزمة التمزقات والانشقاقات". وفي حزيران/يونيو الماضي انشق 10 من جملة 29 من أعضاء المؤتمر بالمجلس الوطني التأسيسي وكونوا تنظيما سياسيا أطلقوا عليه اسم "حركة وفاء" برئاسة المحامي عبد الرؤوف العيادي الأمين العام السابق لحزب المؤتمر. وقبل انشقاق هؤلاء كان المؤتمر ثاني حزب من حيث التمثيل في المجلس التأسيسي بعد حركة النهضة صاحبة أغلبية المقاعد في المجلس حيث تشغل 89 من جملة 217 مقعدا. والطاهر هميلة الذي تجاوز السبعين ترأس أول جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي المنتخب في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011 باعتباره أكبر نواب المجلس سنا.