لم يستطع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ،الضلع الثاني في « الترويكا « الثلاثية الرئاسية الحاكمة في تونس، من المحافظة على وحدة صفه إذ ما أن تولى رئيسه منصف المرزوقي منصب رئاسة البلاد واستقالته من رئاسة الحزب بدأ التطاحن حول الخلافة خاصة بعد إسناد بعض الحقائب الوزارية الى رموز من هذا الحزب لم تكن لتحظى بتوافق بقية الرموز..وبدأت دوامة الصراعات التي أدت الى استقالة البعض وانشقاق البعض الآخر برئاسة الأمين العام عبد الرؤوف العيادي وتكوين حزب جديد بمسمى وهدف لا يختلف كثيرا عن الحزب الأم لكن بالعمل وبإصرار على التمسك بالمبادئ الاساسية للحزب. كتلة المرزوقي سارعت بعقد مؤتمر إعتبرته « مؤتمرا تصحيحيا « للحزب وسد الشغور في الأمانة العامة بانتخاب محمد عبو ( وزير الإصلاح الإداري ) أمينا عاما جديدا للحزب و عماد الدايمي المستشار السياسي للمرزوقي مساعدا له. بعض مؤسسي الحزب زمن أيام الجمر وفي طليعتهم المناضلة السياسية الشرسة نزيهة رجيبة الموصوفة - بالمرأة الحديدية - اعتبرت ما حصل ويحصل في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية من انشقاقات هو نتيجة حياد الحزب عن مبادئه الأساسية واستئثار الفريق الممثل للحزب في الحكومة بالقرارات داخل الحزب بدعم من الرئيس المرزوقي, مؤكدة أن حزب المؤتمر مخترقا من حركة النهضة الإسلامية.. مؤكدة أن الشخصيات الاسلامية التي اخترقته عملت على إفراغ الحزب من قياداته المناضلة و ألأصلية.. مضيفة أن حركة النهضة ابتلعت حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و مستشار المرزوقي « ميليشي اسلامي « وأن أعضاء من الحزب الذين يتقدمهم الدايمي وبن حميدان والطاهر هميلة قادوا عملية انقلابية على الأب الروحي للمؤتمر من أجل الجمهورية عبد الرؤوف العيادي.وقالت - أم زياد - أن حزب المؤتمر «سيصبح قريبا الحزب الثاني للنهضة وأعتقد أن منصف المرزوقي باع حزب المؤتمر عن قصد أو غير قصد» مضيفة « أنه من غير المعقول أن يتحكم عماد الدايمي الوافد من حركة النهضة في مصير الحزب ويقوم بعزل المناضل التاريخي للحزب عبد الرؤوف العيادي».. وقالت في حديث بثته « التونسية « أنها لن تتخلى عن نقد حركة النهضة حتى تتقين من أن الحركة وضعت البلاد على السكة الصحيحة للديمقراطية وأضافت - أم زياد ليست لدي مطامح سياسية وقيادية داخل الدولة وقد سبق وأن رفضت ثلاثة حقائب وزارية اقترحت علي. على صعيد اخر حاول أحد رجال الأمن إيقاف إحدى السيارات المفتش عنها الا أن سائقها لم يمتثل لإشارة الشرطي وتعمد دهسه والفرار مما أحدث كسورا بليغة للشرطي وفي الوقت الذي نقل فيه الى المستشفى تمت ملاحقة الجاني وإيقافه وتبين أنه «لطفي مليكة « ابن شقيقة الرئيس السابق زين العابدين بن علي والسيارة التي كان يقودها هي احدى سيارات الرئيس المخلوع المطلوب مصادرتها قضائيا مثل ما هو الحال لكل ممتلكات «المنظومة الفاسدة» للرئيس المخلوع وعائلته.