طالب أكثر من 60 إعلامياً بالمنطقة الشرقية أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين بأن تبرز الهيئة منجزاتها إلى جانب أن تكون الداعم الحقيقي للإعلاميين والإعلاميات في كثير من القضايا والأزمات الخاصة التي يمر بها الإعلاميون، مطالبين بإقامة مقر للهيئة بالمنطقة الشرقية وإقامة ناد للإعلاميين يحتضنهم يتقاسمون فيه همومهم أسوة بزملائهم في مدينة الرياض حتى يكون تقاسم الأدوار متساوياً بين المدن الرئيسة. وضمن حزمة الطلبات التي طالب بها الإعلاميون خلال اللقاء السنوي للإعلاميين والصحفيين السعوديين بالمنطقة الشرقية البارحة، والذي تنظمه هيئة الصحفيين السعوديين في فندق ميركيور بالخبر، بحضور رئيس تحرير جريدة اليوم الأستاذ محمد الوعيل، والمشرف على هيئة الصحفيين السعوديين بالمنطقة الشرقية الدكتور جاسم الياقوت ومدير مكتب صحيفة الحياة سعود الريس ومدير مكتب صحيفة الجزيرة بالمنطقة الشرقية ماجد البريكان ومدير مكتب عكاظ الدكتور محمد الحربي، والكاتب خليل الفزيع، طالبوا بأن يكون دور الهيئة أكثر شمولية وأن يكون واضح وليس للاستهلاك الإعلامي متخذين عددا من الهيئات الصحفية والنقابات في الدول العربية أسوة حسنة، مطالبين في الوقت نفسه بتفعيل قرار مجلس الوزراء بإيجاد متحدثين إعلاميين متجاوبين مع الإعلاميين والصحفيين. وأكدوا في مداخلات لهم، أن الهيئة لم تتبلور ولم يشعر أي إعلامي بوجودها فيما تحتاج الهيئة لرصد يومي لما يتعرض له الإعلاميون إلى جانب تقديم دورات صحفية مهنية لتطوير الإعلاميين كلا في مجاله حتى تستطيع الهيئة تحقيق أهدافها التي رسمتها لها. كما تساءلوا عن منجزات الهيئة وقالوا: لم نر أي منجزات على أرض الواقع وعلاقتنا بالهيئة تأتي قبيل الانتخابات الرئاسية فقط. ورد رئيس تحرير جريدة "اليوم" وعضو هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ محمد الوعيل، على تلك المطالبات والاستفسارات بأن الهيئة تنظر إلى مثل هذه اللقاءات على أنها نواة لتقديم الاقتراحات للوصول إلى درجة الكمال أو القرب منها إن أمكن واحتضان كل الإعلاميين والإعلاميات بالمنطقة. وأشار إلى أن الهيئة في اجتماع مجلس إدارتها الأخير دعت إلى تشكيل خمس لجان خاصة بالتدريب والتطوير للإعلاميين يرأسها رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" الدكتور هاشم عبده هاشم وأضاف: "سنرى إيجابيات هذه اللجان بعد عيد الفطر المبارك"، مؤكدا أن الهيئة تدرس إقامة دورات تدريبية صحفية للمتحدثين الإعلاميين في الجهات الحكومية خاصة بعد صدور قرار مجلس الوزراء بتعيين متحدثين إعلاميين لكل جهة حكومية للتعاطي مع الإعلاميين والوسائل الإعلامية. واعترف الوعيل بأن الهيئة لم تحقق الطموح حتى الآن ولكنه استدرك ذلك بالقول بان الهيئة تسعى إليه مؤكدا أنهم حققوا كثيراَ من الانجازات بدعم من المقام السامي حيث إن إيجاد متحدث رسمي لكل جهة حكومية يتعاطى مع وسائل الإعلام يعد من أهم المكتسبات، وطمأن الجميع بأن التنظيم الجديد للهيئة يبشر بالخير والذي سترونه بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله. ولفت الوعيل بأن الهيئة تنظر إلى وضع الصحفي المتعاون فكثير من مؤسساتنا الإعلامية تعتمد على الصحفي المتعاون وان الهيئة تدرس وضع الصحفي المتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الصحفية. وتمنى المشرف على هيئة الصحفيين السعوديين بالمنطقة الشرقية الدكتور جاسم الياقوت، أن تحقق هذه اللقاءات جملة من المقترحات التي ترفع للهيئة بعد تفعيل دورها وزيادة حجم مسئولياتها وان مثل هذه اللقاءات تساعد الهيئة في تشكيل اللجان العاملة بعدما حققت الهيئة العديد من المكتسبات خلال السنوات الماضية، فيما نسعى بالمنطقة الشرقية في التركيز على منجزات المنطقة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية والرياضية بحسب توجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد اللذين يدعمان مثل هذه اللقاءات. وأكدا على دور الإعلاميين في الشرقية في دعم التنمية في المنطقة في كافة المجالات، مشيرين إلى أن هذه الملتقيات هي امتداد للملتقيات الإعلامية التي تنظمها أمارة المنطقة الشرقية والغرفة التجارية التي كانتا سباقة في احتضان الإعلاميين وتكريمهم.