أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن المسبار العلمي كيوريوسيتي هبط على سطح كوكب المريخ صباح اليوم الاثنين ليبدأ مهمة تستغرق عامين بحثا عن أدلة على وجود المقومات الأساسية للحياة على الكوكب الأحمر. وصفق مراقبو المهمة في* معمل الدفع النفاث قرب لوس انجليس عندما تلقوا إشارات من مركبة تؤكد أن المسبار تمكن من الهبوط في المنطقة المخصصة. ووصفت ناسا هذا الإنجاز بأنه أكثر الإنجازات تعقيدا في رحلات الفضاء غير المأهولة. وبعد دقائق بث كيوريوسيتي أول ثلاث صور من سطح المريخ تظهر إحداها عجلة المركبة. وقال الين تشين نائب زعيم فريق هبوط المسبار "لا يمكنني أن أصدق هذا. هذا أمر لا يصدق". ومشروع كيوريوسيتي الذي يتكلف 2.5 مليار دولار ويطلق عليه رسميا المختبر العلمي للمريخ هو أول مهمة تتعلق بوجود حياة في الفضاء تقوم بها ناسا منذ مهام سفن الفضاء فايكنج في السبعينات. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما هبوط المسبار كيريوسيتى على سطح المريخ باللحظة التاريخية التي توضح التقدم الهائل في مجال اكتشاف الفضاء. وقال أوباما "إن الهبوط الناجح للمسبار الذي يعد المعمل الأكثر تقدما الذي يهبط على كوكب آخر يمثل تقدما غير مسبوق للتكنولوجيا سوف يمثل مصدر فخر وطني لنا في المستقبل". وأضاف "أهنئ و أشكر جميع رجال و سيدات ناسا الذين حققوا هذا الإنجاز الكبير وإنني متشوق لمعرفة ما سيكتشفه كيريوسيتى".