قالت اليوم مصادر عراقية إن الدائرة الدينية المرتبطة بالمرجع الشيعي علي السيستاني تبحث توفير أرض بديلة لإقامة معسكر "الجهاد" الذي يهدف إلى تجهيز خلايا قتالية في الدول العربية التي فيها أقليات شيعية. وأشارت المصادر العراقية إلى أن معسكر "الجهاد" تقع مهمة الإشراف عليه عاتق الحرس الثوري الإيراني، ويديره حزب الدعوة والمرجعية الشيعية التابعة للسيستاني، استقطب حسب وسائل إعلام عراقية نحو 1500 متدرب غالبيتهم من دول الخليج وتحديدا البحرين، والسعودية، والكويت، إضافة إلى أعداد من سوريا ومصر. وأضافت أن تقاسم الأدوار في المعسكر على ينص على أن يتولى حزب الدعوة الذي ولد من رحم الحرس الثوري الإيراني الإشراف على إعداد خلايا المقاتلين لما له من خبرة طويلة في هذا المجال، فيما تتولى إيران التدريب على القتال والتخريب وصناعة المتفجرات، وتنفيذ الأعمال الإرهابية المختلفة، فيما تتولى المرجعية الشيعية الإسناد المعنوي والمساعدة في الجوانب المالية. وبينت المصادر أن قرار إغلاق المعسكر الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جاء مسببا بأن أرضه مغتصبة ويجب أن تعاد إلى أصحابها، مشيرة إلى أن الغلق محاولة من المالكي أن يقف في المنتصف فهو لا يريد أن يظهر معارضا لوجود معسكر لتجهيز مقاتلين لإرسالهم إلى دول مجاورة، فيخسر حلفائه في إيران والعراق، كما لا يريد أن يظهر أمام العالم بأن العراق يتحول إلى مقر للتدريب على الإرهاب. الدائرة الدينية التابعة للمرجع الشيعي علي السيستاني التي يتولاها نجله علي رضا تبحث في عدد من الخيارات من أجل توفير أرض لتكون مقرا للمعسكر، الذي حسب تصريحات رضا الأخيرة بات في حكم الأولوية بالنسبة للمرجعية السيستانية، إذ أكد أنه يتبنى بقوة إنشاء معسكر التدريب، وأنه يرى فيه نواة جيش هدفه حماية أتباع المرجع الشيعي السيستاني في دول الخليج. وحسب وسائل الإعلام العراقية فإن المعسكر الذي افتتح منذ نحو أسبوع كان في طليعة الحاضرين قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والقائد السابق لفيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية هادي العامري، ومن الحكومة العراقية وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي علي الأديب باعتباره أحد كوادر حزب الدعوة، إلى جانب الحضور الملفت لنجل السيستاني.