أمر النائب العام المصرى المستشار عبدالمجيد محمود بإحالة الإعلامى حمدى قنديل لمحكمة الجنايات، وذلك بتهمة سب وقذف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط . وكانت النيابة الكلية بمحافظة الجيزة قد إستمعت إلى أقوال محامى وزير الخارجية فى البلاغ، كما استمعت إلى أقوال الإعلامى حمدى قنديل وأمرت فى 31 مايو 201 بإخلاء سبيله من سراي النيابة وذلك عقب التحقيق معه في قضية اتهامه بسب وقذف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية فى مقال نشره بصحيفة "الشروق" اليومية المستقلة، ووجهت النيابة إلى قنديل تهمة سب وقذف موظف عام أثناء وبسبب تأديته لوظيفته . وجاءت تحقيقات النيابة الكلية مع حمدي قنديل، إثر البلاغ الذى تقدم به وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ضده وحمل رقم 9530 لسنة 2010، وذلك عقب نشر الأخير مقال له بصحيفة الشروق في عددها الصادر بتاريخ 3 مايو 2010 وحمل عنوان "هوان الوطن وهوان المواطن"، وذكر فيه قنديل معلقاً على تصريحات وزير الخارجية بأن وزير الخارجية "تسقط من فمه كلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم" الأمر الذى اعتبره أبو الغيط سباً وقذفاً فى حقه . وأكد قنديل فى أقواله أمام النيابة أنه لم يقصد الإساءة لوزير الخارجية "أحمد أبو الغيط"، وإنما تبسيط المعنى لتوصيله للقارئ، مشيرا إلى أن أبو الغيط إعتاد خلال السنوات الأخيرة الإدلاء بتصريحات غير محسوبة لا تتفق مع مكانته كوزير خارجية لدولة بحجم مصر . واستشهد قنديل ببعض التصريحات التى سبق وأن أدلى بها أبو الغيط لوسائل الإعلام ومنها قوله إنه "سيكسر رجل أي فلسطيني يحاول عبور الحدود إلى مصر"، وكذا تصريحاته عن وجود اقتراح بإرسال قوات إلى السودان خلال مباراة مصر والجزائر، وكذا قوله لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس خلال مؤتمر صحفى مشترك بينهما عام 2007 : "هل أنتم راضون عني.. أم ترغبون في إقالتي؟"، وقوله أيضاً عندما سُئل عن المصريين المؤيدين للدكتور البرادعي الذين تم ترحيلهم من الكويت إنه "لا يعلم عنهم شيئاً وليس له علاقة بالأمر". وقدم "قنديل" إلي النيابة "سي. دي" مسجلاً عليه حلقة من برنامج "صباح النيل" شملت تصريحات ل "أبوالغيط" منها قوله إثر اجتماع لأساتذة معهد الدراسات الأفريقية للتشاور معهم بشأن تأييد الدول الأفريقية وحصول مصر علي مقعد بمجلس الأمن "ياه هنروح نقابل الأفارقة تاني دول ريحتهم وحشة" . وطلب قنديل من النيابة استدعاء الدكتور أحمد مهدي "أستاذ الأدب واللغة العربية" ليؤكد أن ما نشره في مقاله ليس به سب وقذف في حق وزير الخارجية وإنما هو مجرد تشبيه، وأنه لم يكن يقصد الإساءة ل "أبوالغيط" وإنما هو تقريب المعني للقارئ فقط .