منعت سلطات مطار القاهرة الدولي الكاتب الصحفي الكويتي محمد الوشيحي من دخول البلاد، عندما كان قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت، على الرغم من أن النيابة العامة قرّرت في 27 يوليو الماضي استدعاء الكاتب والتحقيق معه في الشكوى المرفوعة من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد، بتهمة سبه وقذفه عبر مقالين نُشرا في جريدة «الدستور» المصرية. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصدر أمني بمطار القاهرة سبب منع الدخول إلى اتخاذ الوشيحي بعض الصحف المصرية الخاصة منبراً لانتقاد الحكومة الكويتية ورئيسها ناصر المحمد. وقال المصدر: إن الحكومة الكويتية أبلغت نظيرتها المصرية باستيائها من هذه المقالات التي يكتبها الوشيحي، وأن رد الحكومة المصرية كان واضحاً بأنها لا تستطيع فرض قيود على الصحافة وحرية التعبير بنص القانون، إلا أنها في الوقت ذاته لا تريد تعكير صفو العلاقات بين البلدين. ودأب الوشيحي منذ سنوات على انتقاد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد في كل مناسبة، وآخرها عدد من المقالات في «الدستور»، قال في إحداها: «ياه يا أيها المصريون المحترمون (الغلابة)، عليّ النعمة لو تولى أمركم رئيس حكومتنا.. لو تولاكم رئيس حكومتنا لتبرّع بالنيل لصاحبه وحبيب قلبه (الضبعة) الذي سيرفع عليه العلم الإيراني وهو يدعو لكم ب«السحّات»، أي الصحة كما ينطقها، ولخرجت لكم فضائيات «نتنة» من دورات المياه، ولاشتعلت الفتنة بينكم ولانصرفتم عن متابعة الكوارث الحكومية». وقال الوشيحي إن «الشيخ ناصر المحمد، الذي كشفه النواب الشرفاء وهو يدفع الشيكات ليشتري بها ولاءات زملائهم، استجوبه البرلمانيون فاحتجّ اللعّاقون وصرخوا معترضين «أمواله وهو حُر»! يا أولاد الذي ينبح، وهل يجوز أن يعطي التلميذ أستاذه شيكاً وهو يراقبه في الامتحان؟». وفي سياق ذي صلة، وافق المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام المصري، على إحالة الإعلامي حمدي قنديل إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجَّهت له النيابة تهمة سب وقذف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، عن طريق النشر. وأعدّ قرار الإحالة المستشار هشام الدرندلي، المحامى العام الأول بمكتب النائب العام، وذلك بعد أن انتهت نيابة شمال الجيزة من تحقيقاتها في البلاغ المقدَّم من وزير الخارجية ضد الإعلامي الشهير رئيس مجلس إدارة جريدة «الشروق» المصرية؛ لكتابته مقالاً بالجريدة فيه «تعد بالسب والتشهير» على وزير الخارجية والإساءة إلى مصر. واستمع رئيس النيابة الكلية إلى أقوال محام وكيلاً عن "أبوالغيط"، الذي طالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد قنديل؛ لكتابته مقالاً بجريدة «الشروق» فيه عبارات سب وتشهير بوزير الخارجية والإساءة إلى سمعة مصر، وأنه كان يقصد ذلك في المقال الذي ورد به تعليق على تصريحات الوزير الصادرة من قبل بوصفه إسرائيل بالعدو. وذكر حمدي قنديل معلقاً في مقاله أن وزير الخارجية «تسقط من فمه كلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم». وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال قنديل وأخلت سبيله من سراي النيابة، ونسبت النيابة إلى قنديل تهمة سب وقذف موظف عام.