أنقذت شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رقبة عبد الله بن ناصر القحطاني من القصاص بعد أن تنازل طريخم العياشي العنزي عن قاتل ابنه (مفرح). جاء ذلك خلال زيارة الأمير العقيد ركن طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمنزل المواطن طريخم العنزي بمدينة العويقيلة بمنطقة الحدود الشمالية (150كم غرب محافظة رفحاء) ناقلا له شفاعة خادم الحرمين الشريفين عن قاتل ابنه، وقال الأمير نحن جئناك نحمل رسالة لك من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ودون ممارسة أي ضغوط أو إجبار، وإنما تغليب روح التسامح والسخاء في هذا الموقف العظيم بالتنازل عن القصاص لوجه الله تعالى، ونطلبك العفو عن قاتل ابنك فما كان منه إلا أن أعلن التنازل لوجه الله تعالى وقال شفاعة ملك الإنسانية الملك عبدالله وشفاعتكم مقبولة، وسط تكبير وتهليل من الحضور مباركين مسعى خادم الحرمين الشريفين وجهود سمو الأمير تركي سائلين الله بأن يجزي والد القتيل خير الجزاء ، ثم تم توثيق التنازل في منزل العنزي، وبعد ذلك ألقى الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن لبدة كلمة شكر الله فيها على ما منّ به من إعتاق لرقبة القاتل وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين على شفاعته. رافق الأمير تركي بن عبد الله في هذه الزيارة رئيس لجنه إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري وعدد من مشايخ القبائل وأعضاء لجان إصلاح ذات البين بالمملكة، وأقيم حفل عشاء بهذه المناسبة، بعد ذلك غادر الأمير مقر مراسم التنازل إلى رفحاء حيث زار كل من منزل الشيخ محمد الهادي الشريم، والشيخ محمد بن عبدالله الفغم، وتناول طعام السحور في منزل الأستاذ راكان الرفدي وسطام الرفدي