أسفرت شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن تنازل طريخم بن خمخم العياشي العنزي عن قاتل ابنه (مفرح) وإنقاذ رقبة عبدالله بن ناصر القحطاني من القصاص. جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الملكي العقيد ركن طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس الأول الاربعاء لأسرة القتيل في منزلها. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مطار رفحاء يرافقه رئيس لجنه إصلاح ذات البين في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري وعدد من مشايخ القبائل وأعضاء لجان إصلاح ذات البين بالمملكة، محافظ رفحاء عبدالله السياري وعدد من المسؤولين والشيوخ، حيث توجه مباشرة إلى منزل المواطن طريخم العنزي في حي الأندلس بمدينة العويقيلة (150 كم غربي رفحاء) ناقلا له شفاعة خادم الحرمين الشريفين، وقال له «نعرض عليك وجه الله ثم وجه عبدالله بن عبدالعزيز ونطلبك العفو عن قاتل ابنك»، فما كان من العنزي إلا أن أعلن التنازل لوجه الله تعالى وكرامة لملك الإنسانية وسط تكبير وتهليل من الحضور. وقال والد القتيل «خادم الحرمين الشريفين لو طلب جميع أبنائي لكانوا فداء له». بعد ذلك ألقى الشيخ بن لبده من ذوي القتيل كلمة شكر الله فيها على ما مّن به من إعتاق لرقبة القاتل وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين على شفاعته. وعلى الفور تم توثيق التنازل في منزل العنزي. وقال الأمير محمد عبدالله أمير الفوج الثاني عشر برفحاء والذي حضر الجاهية إن وصول الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز مندوبا عن خادم الحرمين الشريفين شيء تعودناه من سموه، وخادم الحرمين الشريفين سباق للخير دائما، والحمد لله تمت الجاهية وأعتقت رقبة مؤمنة. من جانبه اوضح العقيد طيار الشيخ مرضي بن سليمان الرفدي ان تنازل العنزي عن القحطاني لوجه الله ثم شفاعة خادم الحرمين الشريفين يؤكد على المكانة الكبيرة التي يحتلها الملك الإنسان في قلوب ابناء شعبه، مؤكدا ان جهود الأمير تركي بن عبدالله في هذا الجانب ملموسة ومقدرة من الجميع. وقد أقيم حفل عشاء بهذه المناسبة، ومن ثم غادر سموه مقر مراسم التنازل إلى محافظة رفحاء حيث شرف حفل الشيخ محمد هادي الشريم وتناول طعام السحور في ضيافة الشيخ راكان الرفدي والشيخ سطام الرفدي قبل أن يتوجه الى مطار رفحاء سعيدا بإنجاز مهمته. وفي تصريح ل «عكاظ» قبيل مغادرته، قال الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز إن موافقة وتنازل ذوي القتيل العنزي خبر مفرح كونه يدل على اللحمة القوية بن القيادة والشعب، سائلا المولى عزوجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء.