أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تداولات آخر جلسة للأسبوع الجاري على ارتفاع بلغت نسبته 0.59% كاسبا 35 نقطة تمكن من خلالها من وضع أقدامه فوق مستوى 6 آلاف نقطة من جديد. وبارتفاعات أمس يكون المؤشر قلص خسائره منذ بداية العام الجاري إلى 120 نقطة بنسبة تراجع 1.97%، ليغلق عند 6001. وبلغت قيمة التداولات 3 مليارات ريال وهي تزيد قليلا عن قيم التداولات خلال جلسة أول من أمس، وبلغت الكميات المتداولة 119.9 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 72.7 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد ارتفع غالبيتها عدا قطاعي التأمين والاتصالات المتراجعين بنسبة 0.74% و0.05% على التوالي، وتصدر القطاعات المرتفعة الإعلام بنسبة بلغت 1.63%، تلاه قطاع المصارف الصاعد بنسبة 1.35%. واستطاعت أسهم 69 شركة إنهاء التداولات على ارتفاع مقابل تراجع أسهم 41 شركة وثبات 29 سهما دون تغير، وتراجع سهم سابك أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية بنهاية التعاملات مغلقا عند سعر 85.75 ريالا بعدما لامس مستوى 87.5 ريالا في منتصف التعاملات، وتصدر الارتفاعات سهم المتقدمة بنسبة 6.58% إلى سعر 19.5 ريالا، تلاه سهم تهامة الصاعد بنسبة 6.47% إلى سعر 24.7 ريالا، في المقابل تصدر التراجعات سهم التعمير بنسبة 3.6% إلى سعر 13.45 ريالا، تلاه سهم اتحاد الخليج المنخفض بنسبة 3.38% إلى سعر 19.9 ريالا، بينما انفرد سهم بنك الجزيرة بالتراجع ضمن قطاع المصارف منخفضا بنسبة بلغت 0.3% ليغلق عند سعر 16.75 ريالا مواصلا تراجعه للجولة الثانية على التوالي.وفي سياق متصل يتوقع محللون أن تغلق سوق الأسهم السعودية بنهاية العام الجاري عند نفس مستوياتها الحالية لكن مع تذبذب كبير بين 5 و7 آلاف نقطة في حال استمرار الأخبار السلبية والإيجابية، حيث إن ما شهدته السوق خلال يومين من التذبذب يعد امتدادا لحركتها الفترة الماضية والمتوقع استمرارها في الفترة القادمة نظرا لوجود جوانب إيجابية وأخرى سلبية تؤثر في معطيات السوق بسبب عدم وضوح الرؤية المستقبلية لدى المستثمرين في اتجاه السوق. ويرى بعض المحللين أن نفسية المستثمرين تتغير من يوم لآخر مع وجود أخبار جديدة بالسوق المحلية أو العالمية مما أدى للتذبذب الحاصل بالسوق. وبالنسبة لأسواق الخليج فقد غلب اللون الأحمر على معظمها أمس، فلم يرتفع سوى مؤشر سوق دبي بنسبة 1.22% والكويت 0.08%، بينما سجلت البقية تراجعات متفاوتة، وتصدرت الأسواق الهابطة الدوحة والتي منيت بخسائر بنسبة 1.39%، وذلك وسط ضغط من كافة قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع البنوك. عالميا انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي في تعاملات بورصة نايمكس أمس إلى قرب 72 دولارا للبرميل مواصلة اتجاهها النزولي في الآونة الأخيرة مع تعرض النفط لضغوط جراء صعود الدولار الذي يجعل السلع الأولية أعلى تكلفة على المشترين "حائزي العملات الأخرى"، كما انخفضت الأسهم الأمريكية بشدة مع هبوط أسهم شركات الطاقة بعدما خيّم فشل أحدث محاولة لوقف التسرب النفطي في خليج المكسيك على الاحتمالات المستقبلية للأرباح في القطاع.