أكد رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بغرفة جدة محمد الشهري ل" الوطن" أن نسبة شغل الوظائف النسائية في قطاع بيع الملابس الداخلية "اللانجري" في جدة بلغت 100%، مبينا أن هذا يحفز بعض المنشآت الخاصة على المضي في توظيف الكوادر النسائية بعد ارتفاع نسبة الأرباح فيها إلى ما يقارب 70%، وفق ما أحصاه أعضاء اللجنة بالغرفة. ولفت إلى أن المحال النظامية كانت الأسرع في توظيف وإشغال وتوطين الوظائف النسائية لهدف مساعدة المرأة على إيجاد فرصة عمل شريف وتنفيذا لأوامر خادم الحرمين الشريفين بأهمية توفير فرص وظيفية للخريجات السعوديات. وقال الشهري إن انخراط المرأة في سوق العمل أبرز ما يميز تأنيث بيع محال الملابس النسائية الداخلية، حيث أثبتت السعوديات كفاءة راقية وتميزا ملحوظا بالعمل الميداني المختلف. وأوضح الشهري أن 30% من أصحاب المحال غير النظامية غيرت نشاطاتها وتم رصد تلاعب بعض المحال على المراقبين والمفتشين المخولين بالتفتيش التابعين للأمانة ووزارة العمل، حيث يتعمد أصحاب البسطات إلى تغيير نشاطاتها وتتحايل بعض العمالة الوافدة بإخفاء الملابس تحت الأكشاك المخالفة والبسطات هربا من المفتشين. وبين أن اللجان المشتركة تعمل على تنفيذ القرار السامي القاضي بتأنيث محال بيع الملابس النسائية وإغلاق المحال غير النظامية، حيث ثبت أن 10% من العمالة تتلاعب على المراقبين وهؤلاء باعة غير نظاميين منتشرون بالأسواق الشعبية ويمارسون عملهم بعد انتهاء المراقبين عصرا. وكشف رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بغرفة جدة أن جملة الصعاب التي قد واجهت تأنيث المحال النسائية هي عدم توفر سبل مواصلات وتلقي اللجنة عدة شكاوى من أؤلياء الموظفات من طول فترة الدوام وكثرة إنفاق المنسوبات للمحال أموالهن على الليموزينات. وذكر أن هناك تفاهما بين اللجنة وشركات النقل لعقد اتفاقية تسهل نقل الموظفات من منازلهن إلى عملهن، وواجهت اللجنة إشكالات منها تباعد سكن الموظفات، بالإضافة إلى أن هناك بعض المزايدات والتي تنتشر بين أصحاب المحال لاستقطاب بعض العمالة النسائية الخبيرة، ومنها عرض إغراءات مالية بعرض رواتب أعلى، وهذا يتسبب في تسرب أعداد كبيرة لمحلات شهيرة وتعمل اللجنة على وضع حد لتلك التجاوزات. وبين أن اللجنة تواصل مساعيها لتوطين الوظائف النسائية وتبحث تخفيف ساعات العمل للأمهات والراغبات في الدوام الواحد بدلا من دوام الفترتين، حيث تبين إنفاق بعض الموظفات نسبة كبيرة من رواتبهن على التنقل مرتين. وشدد الشهري على أن التحدي الحالي للمرأة هو إثبات مكانتها في إي قطاع يكفل لها حياة كريمة وشريفة.