أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات أشد على إيران إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. ومن المقرر أن تجتمع القوى العالمية ومنها بريطانيا مع مسؤولين إيرانيين لإجراء جولة أخرى من المفاوضات بشأن القضية النووية في 23 مايو في العاصمة العراقية بغداد. وقال هيج إن الاتحاد يريد أن يرى أدلة على أن طهران تتخذ الآن خطوات محددة لطمأنة العالم بأن برنامجها النووي ليس له بعد عسكري كما تشتبه دول كثيرة. وأكد هيج للصحفيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد ببروكسل "الآن سننتظر لنرى بعض الخطوات الملموسة والاقتراحات من جانب إيران". وأضاف "بدون هذا بالطبع لدينا عقوبات فرضناها. لن يتم تطبيقها وحسب وإنما ستكثف بمرور الوقت". واستؤنفت المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي في ابريل بعد توقفها لأكثر من عام مما يوفر فرصة لتخفيف حدة التوتر وتفادي التهديد باندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط. وفي حين وصفت جميع الأطراف الأجواء في ابريل بأنها كانت إيجابية فإن طهران لم تقدم حتى الآن سوى بضعة تنازلات ملموسة ومازالت تقول إن لها الحق في امتلاك برنامج نووي لتوليد الطاقة محليا واستخدامه في الأبحاث وأغراض أخرى. وتواجه طهران مجموعة من العقوبات الدولية المشددة منها حظر فرضه الاتحاد على صادراتها النفطية من المقرر بدء سريانه في الأول من يوليو.