أكد أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية وعضو المجلس التوجيهي لبرنامج (توافق) بوزارة العمل محمد توفيق بلو، أهمية العامل الاقتصادي كمحور أساسي لاستدامة الحلول لقضايا المعوقين عموماً وذلك من خلال التركيز على تخفيف حدة الفقر في أوساطهم. وأعلن في هذا الصدد البدء في الدراسات الأولية التي سيدعمها برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) لإنشاء أول مصنع يديره ويشغله المعوقون بصرياً في المملكة، وتأسيس أكاديمية إبصار للتوظيف والتدريب وتوظيف 1200 معوق بصرياً وإطلاق الجمعية لبرنامج تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة البصرية بالتعاون مع عدد من الشركات بهدف توظيف 250 معاق بصرياً من منسوبي الجمعية وتدريبهم لاكتساب المهارات الإدارية. ويستهدف البرنامج المستفيدين من خدمات الجمعية ذكور وإناث فوق سن 18 عاماً الحاصلين على مؤهلات علمية ولم يتسنَّ لهم الحصول على فرص وظيفية أو فقدوا وظائفهم بحكم إصابتهم بفقدان البصر الكلي أو الجزئي. ودعا المعوقين بصرياً إلى التقدم والاستفادة من المسارات الوظيفية المطروحة وهي: مأمور سنترال، موظف استقبال، مدرب، موظف إداري، منسق مكتبي للعلاقات الحكومية، منسق شؤون العاملين من ذوي الإعاقة، إعلام وعلاقات عامة، مندوب تسويق، مندوب مبيعات، مشيراً إلى أن هذه المسارات تم تحديدها بناء على الدراسات الاستطلاعية التي أجرتها الجمعية على شرائح المعوقين بصرياً ممن هم على رأس عمل ولديهم إنجازات ونتائج إيجابية على أن يتم توسيع نطاق المسارات الوظيفية بتوسع البرنامج خلال السنوات القادمة مع بدء إنشاء المصنع وتشغيله. وبين بلو أن البرنامج التدريبي في الوقت الراهن سيركز على تنمية قدرات الحواس التعويضية واستخدام الوسائل البديلة مع توظيف الخبرات والمهارات الحياتية والعملية حيث يبدأ البرنامج بالتقييم النفسي والاجتماعي وقياس مدى التفاعل والاندماج، ثم تلقي دورات تدريبية في اللغة الانجليزية والحاسب الآلي وتعلم طريقة برايل واستخدام أجهزة ومعدات التكيف المساندة في الحياة اليومية والمهارات المنزلية والشخصية. كما سيركز على تنمية المعلومات العلمية والثقافية وتطوير السلوكيات الايجابية لموظفي المنشاة والعمل الجماعي ومهارات خدمة العملاء من خلال الاتصال الهاتفي وإدارة الذات ومفهوم العمل وخطوات استلام الوظيفة بحيث يكون المتدرب ضعيف البصر بنهاية البرنامج قادر على الاستفادة من أي نسبة بصر سليم متوفر لديه واستخدام المعينات البصرية اللازمة بمهارة وكفاءة لتأدية مهامه الوظيفية على أكمل وجه.