لم يكن مسجداً عادياً ذلك الذي أدى فيه مسلمو قرية بابنكي القريبة من مدينة بامندا عاصمة أحد الأقاليم المتحدثة باللغة الانجليزية في الكاميرون أمس صلاة الجمعة في مسجد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي في بابنكي الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإقامته وإنشائه على نفقته الخاصة، إذ للمكان قصة رواها مدير المركز في ياوندي الشيخ محمدبن عبده عبدالفتاح الحازمي الذي أوضح في خطبة الجمعة أمس، قائلا: بدأت القصة عند إجراء العملية الجراحية لفصل التوأم الكاميروني التي أمر بإجرائها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحالتهما مما كان له الأثر الكبير في نفوس والدي الطفلتين فأعلنا إسلامهما نتيجة ما وجداه من تعامل إنساني إسلامي رفيع وعند عودتهما إلى ديارهما تبعهما أناس كثر في الدخول في الدين الإسلامي وعندما بلغ الملك المفدى هذا الأمر كانت مبادرته الكريمة وتوجيهه ببناء المركز على نفقته الخاصة. وسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقدمه من أعمال خيرة وأن يجعل ذلك في موازين حسناته , ودعا من سيقوم على المركزإلى جعله منارة إشعاع في المنطقة وأن يقدم ومن معه العلم النافع للمسلمين من خلال تعليم كتاب الله وسنة نبيه وأن يحافظوا عليه ويقيموا فيه حلقات الذكروالدروس العلمية النافعة. وكان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي في القرية شهد بعد صلاة الجمعة اليوم إشهار أكثر من 40 رجلا وامرأة من أهالي القرية إسلامهم والنطق بالشهادتين أمام سفير خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون محمود بن حسين قطان بحضور رئيس القسم القنصلي في السفارة عبدالرحمن بن قليل الخديدي ومدير مركز خادم الحرمين الشريفين في ياوندي محمد عبده الحازمي. وقد عبر المسلمون الجدد عن بالغ سعادتهم بأن من الله عليهم بالإسلام وهداهم إلى الطريق الصحيح, سائلين الله العلي القدير أن يغفر لهم ما تقدم وما تأخر من ذنوبهم مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على إنشائه المركز في قريتهم وسائلين الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في موازين حسناته.