إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سلم سفير خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون محمود بن حسين قطان أمس، والد الطفلتين السياميتين الكاميرونيتين اللتين أمر حفظه الله بإجراء عملية فصلهما، هديته وهي عبارة عن كرسيين متحركين تقديرا منه لحالتهما الصحية. وقدم والدا الطفلتين خالص شكرهما وامتنانهما وعرفانهما للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله على الرعاية الأبوية الحانية التي لقيها وزوجته وابنتاه أثناء وجودهم في المملكة، معربا عن سعادته بهدية الملك المفدى. وقال والد الطفلتين إن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين تجاه طفلتيه أمر غير مستغرب على رجل عرف بحب الخير وعمله في مختلف أنحاء العالم. وسأل الله عز وجل أن يثيب خادم الحرمين الشريفين وأن يجزيه خير الجزاء على أعماله الخيرية. تدشين المسجد من ناحية أخرى، دشن أمس مسجد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإقامته وإنشائه على نفقته الخاصة حفظه الله في قرية بابنكي القريبة من مدينة بامندا (عاصمة أحد الأقاليم المتحدثة باللغة الانجليزية في الكاميرون). وأدى المسلمون صلاة الجمعة أمس في المسجد، حيث أم المصلين مدير مركز خادم الحرمين الشريفين في ياوندي الشيخ محمد بن عبده عبدالفتاح الحازمي الذي أوضح في خطبة الجمعة قصة إقامة المركز التي بدأت عند إجراء العملية الجراحية لفصل التوأم الكاميروني التي أمر بإجرائها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ثم متابعته أيده الله لحالتهما، ما كان له الأثر الكبير في نفوس والدي الطفلتين فأعلنا إسلامهما نتيجة ما وجداه من تعامل إنساني إسلامي رفيع، وعند عودتهما إلى ديارهما تبعهما أناس كثر بالدخول في الدين الإسلامي، وعندما بلغ الملك المفدى هذا الأمر كانت مبادرته الكريمة وتوجيهه ببناء المركز على نفقته الخاصة هدية منه رعاه الله. وسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقدمه من أعمال خيرة وأن يجعل ذلك في موازين حسناته، ودعا من سيقوم على المركز إلى جعله منارة إشعاع في المنطقة وأن يقدم ومن معه العلم النافع للمسلمين من خلال تعليم كتاب الله وسنة نبيه، وأن يحافظوا عليه ويقيموا فيه حلقات الذكر والدروس العلمية النافعة. وأدى الصلاة في المسجد سفير خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون محمود بن حسين قطان ورئيس القسم القنصلي في السفارة عبدالرحمن بن قليل الخديدي ورئيس هيئة كبار العلماء في الكاميرون الشيخ محمود مال بكري والمشرف على المركز المكلف أحمد عبدالله الفارس وعدد من أئمة وخطباء الجوامع في الكاميرون ومنسوبو السفارة السعودية في الكاميرون. إسلام 40 كاميرونيا وشهد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي في قرية بابنكي القريبة من مدينة بامندا الكاميرونية بعد صلاة الجمعة أمس، إشهار أكثر من 40 رجلا وامرأة من أهالي القرية إسلامهم والنطق بالشهادتين أمام سفير خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون محمود بن حسين قطان، بحضور رئيس القسم القنصلي في السفارة عبدالرحمن بن قليل الخديدي ومدير مركز خادم الحرمين الشريفين في ياوندي محمد عبده الحازمي. ورفع السفير قطان شكره وامتنانه لله عز وجل أن سخر لهذه الأمة قائدا مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي يبذل الغالي والنفيس لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أصقاع العالم، معربا عن اعتزازه وفخره بتكفل خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المركز على نفقته الخاصة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة «إنها لحظات عظيمة وجميلة أن يصاحب أداء الصلاة لأول مرة في المسجد إشهار العديد من أهالي بابنكي إسلامهم». وأوضح أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون تقوم بالتنسيق والتعاون مع العديد من الوزارات في المملكة، ومنها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، من خلال المراكز الإسلامية التي تقيمها المملكة في الكاميرون، حيث تعمل السفارة على دعم هذه الأعمال وتذليل العقبات التي تواجه هذه الجهات وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لها. وقد عبر المسلمون الجدد عن بالغ سعادتهم بأن من الله عليهم بالإسلام وهداهم إلى الطريق الصحيح، سائلين الله العلي القدير أن يغفر لهم ما تقدم وما تأخر من ذنوبهم، مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على إنشائه المركز في قريتهم، وسائلين الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في موازين حسناته.