دعا الإعلامي المعروف وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور بدر أحمد كريم إلى تطبيق السياسات الإعلامية في المملكة العربية السعودية مؤكدا أن تطبيقها بصورة جادة سيقضي على بعض الممارسات الإعلامية السلبية لبعض القنوات الإعلامية . وفي المسامرة الثقافية التي نظمها نادي أبها الأدبي وأدارها الدكتور مفلح زابن القحطاني رئيس اللجنة الإعلامية بالنادي استعرض الدكتور بدر كريم سيرته الذاتية وتحدث عن العديد من المواقف والأحداث مبديا عدم رضاه عن مستوى أكثر المذيعين الشباب ولافتا إلى أن أغلب الوسائل الإعلامية لم يعد لها هدف سوى ملء الفراغ بما تجده من مادة وبرامج ، كما تحدث كريم عن رحلاته مع الملك فيصل رحمه الله وعن العديد من المواقف والطرائف في حياته مؤكدا أن تجربته كعضو في مجلس الشورى كانت رافدا قويا . وقد افتتح الضيف حديثه بلمحة عن الإرهاصات الأولية التي كانت مفتاحاً لحياته الإعلامية ، والروافد التي أثرت في حياته ومن ذلك تعلقه بالمذياع في سن مبكرة ، وسماعه لإذاعات كثيرة واقتنائه لأول مذياع في حياته عام 1373ه بالبطارية الجافة، وإلى جانب ذلك الرافد الذي يعد من أهم الأسس التي يعتمد عليها بناء الإنسان وهو القراءة، كما أخذ من مجلة العربي الكويتية أبرز الملامح التي ظلت في ذاكرته واستخدمها فيما بعد . وأضاف كريم قائلا: في مرحلة الماجستير وجدت معلومات عن إذاعة بلدي بجامعات لندن لم أجدها في بلدي، واستطرد الضيف بعد ذلك متذكراً بعض المواقف من حياته وفوات اختبار مرحلة الكفاءة المتوسطة بسبب رحلته مع الملك فيصل، ومستعرضاً بعض الأخطاء التي وقع فيها أمام الميكرفون ومن أشدها ما قاله أيام افتتاح الملك فيصل لمشروع الري والصرف بالإحساء حيث قال:هكذا شاءت إرادة الفيصل، فما كان من الملك فيصل إلا أن التقط الميكرفون من يده وقال: هذه ليست إرادة الفيصل وإنما إرادة الله . وشهدت المسامرة العديد من المداخلات وفي التعليق عليها تحدث الدكتور بدر كريم عن تجربته في عالم الإذاعة والتلفاز والصحافة، وحياته مع الملك فيصل ، وتجربته في مجلس الشورى، والتدريس في جامعة الإمام، وعن برامجه الناجحة، وعن مستقبل الإعلام والخصخصة حيث قال: يجب أن تتحول الإذاعة والتلفاز ووكالة الأنباء السعودية إلى هيئات عامة وتلغى وزارة الإعلام. وأكد بدر كريم أن الإذاعة هي المكان المحبب إليه الذي وجد فيه نفسه فيه ، كما ألمح إلى أن الخبرة تطلب ولا تعرض نفسها داعيا جيل الشباب إلى أخذ الأمور بجدية واهتمام . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل