قال الإعلامي الدكتور بدر كريم إن الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية يجب أن تتحول إلى هيئات عامة، وإلغاء وزارة الإعلام. جاء ذلك خلال استعراضه تجربته الإذاعية، في مسامرة أقامها نادي أبها الأدبي، مساء أمس الأول، أدارها رئيس اللجنة الإعلامية في النادي، الدكتور مفلح زابن. وتناول كريم عدداً من الأخطاء التي وقع فيها أمام الميكرفون، مشيراً إلى أن أشدها ما قاله أيام افتتاح الملك فيصل لمشروع الري والصرف في الأحساء، حيث قال: «هكذا شاءت إرادة الفيصل»، فما كان من الملك فيصل إلا أن التقط المايكرفون من يده، وقال: هذه ليست إرادة الفيصل وإنما إرادة الله. وقال إن خطأه في «جيزان» كلفه خصم يوم من راتبه، بعد أن لفظها «جازن» في نشرة أخبار، مشيراً إلى أن لفظ «جازان» لم يكن شائعاً في ذلك الوقت. وكان كريم استهل المسامرة بحديثه عن الإرهاصات الأولية، التي كانت مفتاحاً لحياته، والروافد التي أثرت حياته الإعلامية، ومن ذلك تعلقه بالمذياع في سن مبكرة، وسماعه لإذاعات كثيرة، واقتناؤه أول مذياع (يعمل ببطارية جافة) في حياته عام 1373، وكذلك القراءة، التي عدها أهم الأسس التي يعتمد عليها بناء الإنسان. وأوضح أنه أخذ من مجلة العربي الكويتية أبرز الملامح التي ظلت في ذاكرته، واستخدمها فيما بعد. وقال إنه وجد في مرحلة الماجستير معلومات عن إذاعة المملكة في جامعات لندن، لم يجدها في المملكة. ثم تحدث عن حقبة أيام حرب اليمن ووسائل الإعلام، موضحاً أن المملكة لم تسلم من أذاها، وقال إن الإعلام السعودي نجح في تأدية واجبه، رغم بساطة الإمكانيات في ذلك الوقت.