أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أن الشباب الأوفياء هم ثروة الوطن وقلبه النابض بالحياة جهدا وإبداعا وفكرا. وقال سموه خلال رعايته حفل تكريم وفاء الثالث، في الصالة الملكية في أبها، تحت شعار «شبابنا وفاء دائم وعطاء متجدد»، خصصه سموه للشباب المبدعين، إن القدرة الفائقة على العطاء والابتكار والإنتاج، الرغبة في التغيير والتطوير وتحمل المسؤوليات، هي صفات تتطلبها الأمم للنهوض والريادة، يصاحبها ولاء صادق للقيادة وانتماء عميق لهذه الأرض الطيبة، والتي وصفها سموه ب «أرض الرسالات ومهد البطولات». وأضاف «هذه ليلة من ليالي الوفاء اجتمعنا فيها للوفاء لمن شارك وساهم وعمل بكل جهد في هذه المنطقة، وهذا الوفاء من أهل المنطقة لمن عمل فيها»، واستطرد قائلا إن رؤيتي في تكريم «وفاء» هي أن نصنع بتكريم الأوفياء المخلصين جيلا وفيا بعطائه، مخلصا لأمته يصنع المعروف ولا ينتظر الثناء. موكدا سموه اعتزازه بأهالي المنطقة رجالا ونساء كبارا وصغارا قائلا عنهم «لقد أثبتوا فعلا أنهم أوفياء في كل وقت وفي كل زمان، وحالهم حال كل مواطن سعودي في أرجاء المملكة». وكرم سموه في يوم الوفاء أفرادا تركوا بصمات واضحة على مسيرة التنمية في المنطقة في مجالات التعليم، التدريب، الإعلام والثقافة، التوعية وخدمة المجتمع والعمل الوظيفي. ووقع الاختيار على 8 مكرمين من الجنسين، ممن تقدمت جهاتهم بترشيحهم لهذا التكريم، وهي الشؤون الإسلامية، التربية والتعليم، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الشؤون الاجتماعية، النادي الأدبي، جمعية الثقافة والفنون، والمكرمون هم: أحمد ماطر آل زياد عسيري، أريج عائض محمد آل بحير القحطاني، إلهام حامد محمد الصافي، حجر سالم خلف العماري، سعيد عبد الله مرزوق الشهراني، سفر محمد عبد الله بركوت بريدي، ماجد محمد عبد الله البسام، محمد يحيى محمد أبو ملحة. وأكد الدكتور أحمد ماطر في كلمة المحتفى بهم، أن التكريم منارة أضاءت الطريق للوفاء والإبداع، ووصفه بأنه عطاء نبع لا ينضب، وقال «إن تكريمنا هو تكريم لكل من يعمل بجد وإخلاص لوجه الله ولخدمة وطنه، ونؤكد هنا بأن عملنا طوال حياتنا المهنية لم نكن ننتظر عليه تكريما، لأننا كنا نؤدي واجبنا وهو واجب ودور كل مواطن». وأضاف «في هذه المدينة ثلاث جوائز وطنيه كبرى، هي جائزة أبها، جائزة المفتاحة وتكريم وفاء، وكلها تحفز إلى الأمام». وفي الختام تشرف المكرمون في فروع الوفاء الثمانية باستلام الدروع التذكارية من سموه. من جهة ثانية، يدشن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء 30 مشروعا، تم إنجازها بقطاع حرس الحدود بالقحمة بقيمة إجمالية فاقت 35 مليون ريال. وأوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة عسير العقيد عبدالله أحمد الحمراني، أن من ضمن هذه المشاريع إنشاء مبنى لإدارة الشؤون البحرية على مساحة إجمالية تقدر ب 1000م2، ورصيف بحري وكاسر للأمواج على مساحة إجمالية بطول 200 متر وعرض 120 مترا، وعمل منحدر خرساني «مزلقان» يسهل عملية رفع وإنزال القوارب المطاطية والدبابات البحرية، وحوض جاف على مساحة 144م2، تأمين رافعة بحرية حمولة 75 طنا لرفع الوسائط البحرية المتوسطة والكبيرة، وإنشاء مبنى مركز الرقبة ومستودع التموين البحري. وقال مدير عام حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء محيا عطاء محيا «يعد حرس الحدود البوابة الأولى والسد المنيع للوطن أمام كل من يحاول العبث بأمنه من خلال مكافحة التسلل والتهريب، كما أنه يؤدي أعمالا إنسانية في إرشاد التائهين ومساعدة المحتاجين سواء في البحر أو البر والشواهد على ذلك كثيرة. وأضاف قائد حرس الحدود بالقحمة العميد ركن عبده السيد «في كل يوم نعيش تطويرا وازدهارا، ونتخطى صعوبات ومعضلات ولم يأت ذلك إلا بفضل الله سبحانه ثم ما يشهده قطاع حرس الحدود من اهتمام ودعم من قبل حكومتنا الرشيدة لمواكبة النهضة التي يشهدها وطننا الحبيب، باستخدام التقنيات وأفضل الإمكانيات وتعزيز البنية التحتية وإنشاء المرافق التي تخدم مهامه البرية، وبما يحقق فرض السيطرة الأمنية على حدود المملكة الغالية، وخير مثال على ذلك ما نشهده اليوم في قطاع القحمة من مشاريع ومرافق تنموية تحققت على أرض الواقع بعد أن كانت حلما لمنسوبي القطاع». وأشار مدير الشؤون البحرية العميد بحري مهندس محمد عباس المهابي، إلى أنه وبالرغم من حداثة منشأ إدارة الشؤون البحرية في المنطقة، إلا أنها استطاعت أن تتمكن من إنجاز الكثير من الأعمال والمشاريع التي تصب في خدمة الصالح العام، حيث أصبحت تضاهي مثيلاتها في المناطق الأخرى، وقد استطاعت في هذه الفترة الوجيزة إنجاز عدد كبير من المشاريع، ومنها تنفيذ رصيف الوحدات البحرية بالقحمة بطول 60م مع كاسر الأمواج ومزلقان، وتنفيذ الحوض العائم لرفع الوسائط البحرية إلى حمولة 70 طنا وتنفيذ مبنى إدارة الشؤون البحرية، وتوريد الرافعة البحرية حمولة 75 طنا وإنشاء مستودعات قطع الغيار والمستلزمات البحرية وصيانة أرصفة الوسائط البحرية بنقطتي النهود وسوبان وتزويدها بمضخات إطفاء حريق وخزانات بولي اثيلين للوقود وإنشاء مظلات لمعدات الصيانة البحرية والقوارب المطاطية والدبابات البحرية والقاطرات.