في إجابة على سؤال لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية حول ما نسب لدولة رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري من أن وعود المساعدات المالية لمصر سواء من الدول العربية أو الغربية لم يتحقق منها شيء. و أوضح الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حريص كل الحرص على ما فيه خير ومصلحة الشعب المصري الشقيق ، وأنه بناء على توجيهاته حفظه الله فقد سبق أن التزمت المملكة بدعمها لجمهورية مصر العربية الشقيقة والوقوف معها لمواجهة التحديات التي يعاني منها الاقتصاد المصري وذلك من خلال حزمة من المساعدات بلغت ثلاثة مليارات وسبعمائة وخمسين مليون دولار. وقد بادرت المملكة بتحويل مبلغ خمسمائة مليون دولار منحة لدعم الميزانية المصرية ، وقد تم تحويل المبلغ المشار إليه إلى حساب وزارة المالية المصرية في البنك المركزي المصري بتاريخ 13 / 6 / 1432ه الموافق 16 / 5 / 2011م ، كما بعثت المملكة وفداً من الصندوق السعودي للتنمية لجمهورية مصر العربية الشقيقة لبحث العناصر التنموية من هذه الحزمة التي تبلغ ملياراً وأربعمائة وخمسين مليون دولار ، وتم على إثرها التوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة التعاون الدولي لجمهورية مصر العربية بحيث يحدد الجانب المصري المشاريع ذات الأولوية لدراستها من قبل الصندوق وذلك لاستكمال إجراءات التنفيذ، إلا أن الجانب المصري لم يتمكن من ذلك لأسباب داخلية تم إيضاحها في خطاب تلقاه الصندوق الشهر الماضي ، وبدلاً من ذلك اقترح الجانب المصري توقيع مذكرة بالقطاعات ذات الأولوية وليس المشاريع ووافق الصندوق مباشرة بشرط حصول وزارة التعاون الدولي على الموافقات اللازمة من الجهات المصرية المختصة.