قال د. سامي باداود مدير الشؤون الصحية بجدة للمدينة إن مستشفى الأمل لن يتأثر بعد الاستغناء عن الشركة المشغلة التي بلغ عدد العاملين فيها 62 موظفًا وموظفة، وقال إن خطة احترازية تم عملها بمستشفى الأمل لتأمين موظفين يؤدون العمل عن طريق برنامج التشغيل الذاتي لسد الفراغ، وأكمل باداود أن الشؤون الصحية استغنت عن الشركة المشغلة ولا تربطنا بهؤلاء الموظفين أي علاقة وليس بيننا وبينهم أي عقود سواء مع المستشفى أو مع وزارة الصحة فهم متعاقدون مع الشركة المشغلة. وأضاف أن التشغيل الذاتي يقوم على المؤهل علميًا وليس الأكثر عمرا، وقال: لو أن أحد العاملين بالشركة مضى على عمله 20 عاما ويحمل مؤهلا ثانويا بينما تقدم على وظيفة شاغرة بالمستشفى من يحمل مؤهل ماجستير فإننا نأخذ بالتأهيل العلمي. وكان عدد من موظفى وموظفات الشركة المشغلة قد شكوا ما وصفوه ب «الفصل التعسفي» وقالوا إن الشركة المتعاقدة وجهت لهم خطابات إنذار نهائي يخطرهم بإنهاء عملهم وفصلهم من الخدمة العملية وهو ما يناقض إطلاقا الخطابات المرفوعة من الشؤون الصحية إلى الوزارة وجهات حكومية أخرى تؤكد حاجة المستشفى لوجودهم. سنوات الخدمة أحد الموظفات المفصولات قالت إننا قضينا سنوات طويلة في خدمة شريحة مصابة بالإدمان وقدمنا جهدا مشكورا ولكن الفصل جاء بشكل غريب لا يتوافق مع الجهد وقالت أخرى: نحن نعمل بتفانٍ واخلاص وكنا نسمع بين فينة واخرى بامال ومسكنات الترسيم ولكن النتيجة كانت مغايرة واكملت ثالثة اننا مصرون على طرق كل الابواب وأملنا كبير في أن يصل بنا المسؤولون إلى حلول كريمة واضافت: اننا مواطنون ضعفاء وبسطاء نحمل على عواتقنا مسؤوليات اسرية جسيمة والتزامات اخرى بنيت على وجودنا على راس العمل ولم يخطر على بالنا يوما اننا سنقذف على قارعة الطريق ونواجه صعوبات الحياة. العيش بكرامة واضاف اخر أن هذا الاجراء هو تجريد من ابسط حقوقنا في الحياة وهو العيش بكرامة فلم يخطر ببال المقرر لهذا الاجراء اننا لدينا اسر نعولها واحتياجات معيشية ملتزمون بها وبهذا يكون كل شيء توقف إلى اجل طويل وغير مسمى وبشكل نهائي وقالت: اننا تنقلنا معهم من شركة متعاقدة إلى اخرى وعانينا الامرين من ذلك فتأخرت رواتبنا إلى شهور سبعة ولم نتكلم. ولقد رضينا بكل ما مضى ولم نطلب يوما بالترسيم على وظائف رسمية رغم أن الوعود كانت في هذا الجانب كثيرة. نحارب نفسيًا مفصولة اخرى قالت: لقد قمنا بواجبنا الانساني في العمل الصحي خلال كل الظروف التي حلت وليس وحدها كارثة السيول بل عقبات كثيرة اخرى عملنا باخلاص دون كلل او ملل رغم ضعف المقابل ولكن رضينا بذلك الا أن كل تلك التضحيات ذهبت ادراج الرياح. واضافت: عام مضى ونحن نحارب نفسيا بالفصل والاستبعاد دون اسباب. الحاجة ماسة من جانبه أوضح مصدر مسؤول بمستشفى الأمل أن المستشفى سيتأثر بانهاء عمل موظفي الشركة المشغلة والحاجة للموظفين «ماسة» وعلى الرغم من ذلك فالمستشفى لن يقف متفرجا بل اتخذ الاجراء الذي يضمن له مسيرة عمله بسد الفراغ وذلك عن طريق جدولة للعاملين لتغطية النقص وهذا هو الحل الذي يملكه المستشفى. على ذات الصعيد حاولت (المدينة) الاتصال بالشركة المتعاقدة ولكن تعذر الرد