افادت تقارير بمقتل عدد من الاشخاص في سلسلة هجمات منسقة ضربت مدينة كانو بشمال نيجيريا وكان من بين المواقع المستهدفة مراكز للشرطة ومقر قيادة الشرطة المحلية. كما سمعت اصوات اطلاق نار في عدة مواقع اخرى. واعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة، التي وقفت وراء حملة التصعيد الاخيرة في عمليات العنف في الشمال المسلم بشكل رئيسي، انها نفذت هذه الهجمات. وقد فرضت السلطات في المدينة مباشرة حظرا للتجول لمدة 24 ساعة. وافادت تقارير نقلا عن مسؤولين وشهود عيان ان سبعة اشخاص على الاقل قد قتلوا في نحو ستة انفجارات. وقال طبيب في مستشفى امينو كانو التعليمي لبي بي سي بأن جثث 5 اشخاص على الاقل جلبت الى المستشفى. فزع ويقول مراسل بي بي سي في كانو يوسف ابراهيم ياكاساي إن ثمة فزع في المدينة حيث تصاعدت اعمدة الدخان في سمائها. ويضيف مراسلنا ان الهجمات استهدفت بالاضافة الى مقر ادارة الشرطة غربي المدينة مراكز للشرطة في وسط وجنوب المدينة. وقال شاهد عيان آخر لبي بي سي إن احدى البنايات التي استهدفت كانت مكاتب لجهاز امن الدولة (SSS) شرقي المدينة. وقال احد الاطباء لبي بي سي ان من بين الجرحى عددا من الاجانب من المنطقة القريبة من موقع ادارة جهاز امن الدولة حيث يعيش العديد من المغتربين (اللبنانيين والهنود على وجه الخصوص). وقال شاهد عيان لخدمة لغة الهاوسا في بي بي سي انه كان برفقة جماعة من المسيحيين والمسلمين الذين التجأوا الى احد الجوامع القريبة اثر بدء اطلاق النار. وقال رجل كان زائرا للمدينة انهم انبطحوا على الارض وظلوا يدعون معا بعد ان اطفأوا الانوار، مضيفا ان سمعه مازال متأثرا من اصوات الانفجارات. وقال احد السكان في مركز المدينة لبي بي سي انه شاهد اجسادا تحمل خارج مركز الشرطة في مركز المدينة الا انه لا يعرف ان كانوا قتلى او جرحى. وقال مراسل لوكالة اسوشييتد برس ان الانفجارات كانت قوية جدا بحيث اهتزت سيارته التي كانت على بعد اميال منها. وقال شهود عيان ان المهاجم الذي فجر ادارة الشرطة جاء الى المكان مستخدما دراجة نارية وترجل منها ليركض الى داخل البناية حاملا حقيبة. بوكو حرام واعلنت جماعة بوكو حرام التي تعني باللغة المحلية ان التعليم الغربي حرام مسؤوليتها عن الهجمات. وقال عبد الحق المتحدث باسم الجماعة للصحفيين في مدينة مايدوغوري شمالي شرق البلاد، التي تمثل معقل الجماعة، انهم شنوا هذه الهجمات لرفض السلطات اطلاق سراح عدد من اعضاء الجماعة اعتقلوا في كانو. وتطالب الجماعة بتطبيق الشريعة الاسلامية في نيجيريا، وكانت بدأت سلسلة من الهجمات باطلاق النار من سيارات مسرعة في عام 2010 على اهداف حكومية في مدينة مايدوغوري. ويقول محللون ان تلك كانت احدى اوسع الهجمات المتزامنة التي تشنها الجماعة واكبر هجماتها في مدينة كانو بالتأكيد. وصعدت الجماعة هجماتها في عام 2011 ، مستهدفة مقرات للشرطة والامم المتحدة في العاصمة النيجيرية ابوجا. وفي الاسابيع الاخيرة بات الجنوبيون الذين يعيشون في الشمال، وهم في الغالب مسيحيون او من اتباع الديانات الاحيائية، اهدافا لهجمات قاتلة. وكانت السلطات النيجيرية اعلنت حالة طوارئ في مناطق من اربع ولايات في الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر، تعد الاكثر تضررا من جراء الهجمات التي تتهم بوكو حرام بالمسؤولية عنها.