يبدو أن أعمال العنف لم ولن تنحسر في سوريا على الرغم من وجود بعثة المراقبين العرب التي اصبحت بدورها ضحية للعنف الدموي المتواصل، الامر الذي دفع بالامين العام للامم المتحدة الى الاستمرار بتصعيد لهجته حيال النظام السوري. وبعد ان دعا من بيروت الرئيس السوري بشار الاسد الى توقف عن العنف لان القمع طريقه مسدود، وصف بان كي مون الوضع في سوريا بانه "غير مقبول"، واعرب من ابو ظبي عن الامل في ان يتصرف مجلس الامن الدولي بطريقة اكثر تنسيقا وجدية لوقف اراقة الدماء في هذا البلد. وفي جديد التطورات الميدانية في سوريا، أظهرت لقطات حُمِّلت على موقع للاعلام الاجتماعي على الانترنت الاثنين عناصر من الجيش السوري الحرّ تحكم سيطرتها على بلدة الزابداني القريبة من الحدود مع لبنان. وبهدف زيادة التنسيق ومتابعة التطورات على المستويين الميداني والسياسي، اعلن المجلس الوطني السوري عن انشاء "مكتب ارتباط" مع قيادة "الجيش الحر" من اجل تنسيق تحركاتهم ضد نظام الاسد. الى ذلك، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من المخابرات فتحت نيرانها عشوائياً على أشخاص كانوا يصطفون أمام مخبز في حمص، ما أوقع خمسة قتلى، من بينهم امرأة وتسعة جرحى. وفي محافظة ادلب، ذكر المرصد ان خمسة جنود قتلوا حين حاولوا الانشقاق على الجيش خلال اشتباك مع مسلحين. اما في حلب فنفذت قوات الامن حملة اعتقالات في المدينة الجامعية اسفرت عن اعتقال تسعة طلاب لا يزال مصيرهم مجهولا. من جانبها قالت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا إن مجموعة إرهابية مسلحة قتلت بالرصاص العميد محمد عبد الحميد العواد وأصابت سائقه في ريف دمشق. وعلى الصعيد الخارجي اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان ايران انتهكت مراتٍ عدة الحظر المفروض عليها من خلال تزويدها سوريا بالسلاح بحسب مجموعة خبراء تابعين للامم المتحدة.