أفتتح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أولى جلسات فعاليات ملتقى المثقفين الثاني بمركز الملك فهد الثقافي صباح أمس، حيث رأس الجلسة و التي كانت تحت عنوان "المكتبات العامة". وقال بن معمر تشكل المكتبات و مراكز المعلومات ركناً أساسياً من أركان مجتمع المعلومات و المكتبات العامة بصفه خاصة هي الواجهة الأولى لخدمة الإنسان والمجتمع تثقيفاً و تربيتاً و تعليماً و ترفيهاً و نشراً حيث تؤدي دورها المنشود لاكتساب الأفراد و المجمعات الإنسانية المعرفة التي تمكنهم من تنمية أنفسهم ثم مجتمعهم و تحويله إلى مجتمع معرفة. و أضاف الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في كلمته بقوله و تعتبر المكتبات العامة سجلاً لذاكرة الشعوب و هي سجل حافل لكل ما يدونها أبنائها من أنتاجات فكرية تبقى علامة بارزة و مضيئة في حضارات الأمم و ثقافاتها الإنسانية المتنوعة و تعد في الوقت نفسه مقياساً لتقدم المجتمعات بقدر ما تحوي على مؤلفات و كتابات تعنى بها هذه الشعوب و تحرص على العناية بها للاستعانة بها في الرجوع إليها في طلب الكثير من الأمور و المعلومات. وكانت هذه الرؤية حاضرة لخادم الحرمين الشريفين عندما أمر بإنشاء مكتبة الملك عبد العزيز العامة و رعى افتتاحها و رعى فعالياتها و مازال أيده الله تواصلاً مع جهوده الخيرة و رؤاه المستقبلية في استثمار خيرات الوطن في إنسانه، و تأكيده المستمر حفظه الله على أن لا خيار سواء الأستثمار في الثروة البشرية لتبقى و تدوم لترتقي بنا إلى المكانة التي نحن أحق بأن نتبوئها و ذلك ببناء مجتمعاً لأقتصاد معرفي ينتج و ينافس عالمياً. أشار بن معمر في كلمته بقوله أتذكر و بكل فخر و أعتزاز كيف كانت البداية المشجعة لما وصلنا إليه من أنجاز، فبعد أفتتاح مكتبة الملك عبد العزيز العامة برعايته الكريمة حفظه الله واجهتنا مشكلات كبيرة شأننا شأن المكتبات الأخرى لعل أبرزها هي كيفية أستقطاب المرتادين و المرتادات و عملنا على أيجاد السبل الكفيلة لأجتذابهم و أيقنا منذ البداية بأن حيازة تقنيات هذا العصر الجديد ستمكننا من أحتلال مكانة مناسبة في منظومة المؤسسات الثقافية العلمية المحلية و الدولية، كما تمكنا من التعامل و التعاون للألتقاء مع مؤسسات ثقافية و العلمية في المملكة والعالم حتى يتسنى لأطفالنا و شبابنا و لكل باحث عن علم أو معرفة من أن يستفيد كل ما تتيحه المكتبة من معلومات و خدمات وكانت برامجنا و خدماتنا محفزة في هذا الخصوص، حيث تجاوزت مكتبة الملك عبد العزيز العامة مرحلة التشييد و الأعداد إلى مرحلة المشاركة في أنتاج المعلومات و حرصنا على أن يكون تكوينها الشامل يخاطب كل أوجه المعرفة من مراكز البحوث و قاعات الندوات إلى آلاف الكتب القيمة و المخطوطات الأثرية و قواعد البيانات الألكترونية حيث تقتني ما يقارب المليون و النصف مليون مادة معلوماتية و كذلك تضاعف عدد مرتاديه لمنشآتها في فروعها التسعة في مدينة الرياض و كذلك الدارالبيضاء و قريباً إن شاء الله في الصين، كما نفذت مكتبة الملك عبد العزيز حسب التوجيهات الكريمة بأن تكون بيئة متميزة في الخبرات الإنسانية متمكنة من أحدث أساليب الأدارة و العلمية ما يؤهلها لأن تتعامل مع أكبر المؤسسات الثقافية و العلمية في العالم وذلك من خلال تقديم المشاريع الثقافية طويلة الأجل مثل جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز للترجمة و موسوعة المملكة العربية السعودية و الفهرس العربي الموحد و المشروع الوطني بتجديد الصلة بالكتاب و نادي كتاب الطفل. ومضى بقوله أما بخصوص المكتبات العامة و خاصة في المملكة العربية السعودية فأود أن أطرح بعض التساؤلات المهمة التي آمل أن تجد صدى مستقبلاً في فعالياتها و برامجه المنتظرة، مع التحول الذي يشهده العالم المتقدم و أنتقالهم من المجتمع الصناعي إلى المجتمع المعلوماتي لماذا ظلت المكتبات بشتى أنواعها عاجزة عن توفير عن كل ما ينشر من أختصاصات الباحثين و الإلمام بمستجدات بحوثهم العلمية أستفادة المكتبات و مراكز المعلومات من التطور العملي و التقني السريع و نتج عنه ظهور مسميات جديدة للمكتبة مثل المكتبة الإلكترونية و المكتبة الأفتراضية و المكتبة بدون جدران وما نصيب مكتباتنا من هذا التسميات الجديدة و كيف تتمكن المكتبات من التغلب على التحديات في التواصل مع القراء و الباحثين و من لهم الصراع التقليدي بين هذه الأرفف المغلقة و المفتوحة في ظل ثورة المعلوماتية التي بدأت تهدد الأرصدة الورقية و المطبوعة نظراً لما توفره من سرعة الحصول على المعلومات بأقل التكاليف ما الدور المتوقع للمكتبات لتقدم المجتمعات و مجتمعنا الذي نعيش فيه ماذا قدمت مكتباتنا في هذه الثورة المعلوماتية التي طالت أداء أمناء المكتبات ليحتفظ بدوره المهني و مكانته الخدمية ليكون حلقة وصل بين المستفيدين و المعلومات و ماذا قدمت من برامج تأهيل و تدريب لتغير مهام ووظائف أمناء المكتبات الإلكترونية من أداء الوظائف التقليدية إلى مهام أستشاري معلومات و مدير معلومات و موجه أبحاث ووسيط معلومات للقيام بعملية معالجة المعلومات و تفسيرها و ترجمتها و تحليلها و أتقانها لمهارات الأتصال للاجابة على أسئلة المسفيدين و كذلك الأرتباط بالبنوك و شبكات المعلومات و ممارسة المسفيدين على نظم الشبكات المتطورة و تسهيل مهام الباحثين. و قال آمل أن نجد أجابات شافية ووافية لمثل هذه التساؤلات خاصةً بعد ما خلت المكتبات في العالم بأسره تتغير و أصبح لها دور حيوي في هذا العصر الإلكترونية و رسالتها في أختيار و تخزين و تنظيم و نشر المعلومات أصبحت ذات أهمية كبيرة ما يدعوا مكتباتنا و مؤسساتنا المعلوماتية إلى تقديم خريطة الطريق لتنفيذ هذه الرسالة أو المهمة التي يجب أن تتغير بصورة فاعلة أذا أريد لها مواصلة الحياة و تحقيقاً لتواصل هذه الجلسة للمكتبات العامة و أبرازاً لدور مؤسسات المعلومات في نشر الوعي المعلوماتي و صولاً إلى مجتمع المعرفة و التطلع إلى المستقبل إلى عالم المكتبات الرقمية المتخصصة التي يتطلب تظافر الجهود الإدارية و الفنية و أستخدام التخطيط الإستراتيجي لتحقيق سمة التميز و الأبداع نأمل أن تحضى هذه المؤسسات الأهتمام الكافي من حيث أنشاء المباني الحديثة و تزويده بأحدث التقنيات في مجال المعلومات لتكون حواضن للمعرفة و تتمكن من أدار دورها المنشود في التنمية الثقافية. عقب ذلك ألقى الدكتور هشام بن عبد الله العباس ورقته والتي كانت بعنوان "دور الخدمات السيارة في تعزيز التواصل الثقافي بين الأمم في الألفية الثالثة" أثار فيها تساؤلا كبيرا حول قدرة المكتبات في العالم العربي الاستفادة من التقنيات التي تطورت في الفترة الأخيرة، لتحقق التواصل الثقافي المطلوب، مؤكدا أن "التواصل الثقافي بات من الروافد الأساسية للتواصل بين الناس"، ومشيرا إلى "المكتبات المتنقلة باتت نقطة تحول في التواصل العلمي والثقافي بين المجتمعات خصوصا النائية منها". وامتدح الدكتور العباس المكتبات المتنقلة، مشيرا إلى أنها "صيغة متقدمة، ونمط متطور لإيصال خدمات المعلومات إلى المناطق النائية والتي كانت محرومة من خدمات المكتبات العامة"، رابطا بين هذه المكتبات ونظيراتها في التراث العربي بقوله: "ذكرت كتب التاريخ أن الصاحب بن عباد كان يصطحب معه أثناء سفره من الكتب ما حمولته 10 جمال، وقيل أنه اذا ارتحل اصطحب معه 40 بعيرا محملا بالكتب". وأكد العباس أن البداية الحقيقية للمكتبات المتنقلة بصورتها الحديثة ظهرت في القرن الماضي، إذ شهدت انجلترا في العام 1858 انطلاق أول مكتبة متنقلة في العالم، وكانت عبارة عن عربة يجرها حصانان، لتصل في أمريكا وحدها إلى أكثر من 9آلاف مكتبة متنقلة في عام 1998، أما في السعودية فإن الشركة أرامكو أطلقت أول مكتبة متنقلة عام 1982 بمبادرة منها. واعتقد العباس أن تواصل المكتبات المتنقلة بروزها، إذ أكد أن العصر الحاضر بات يتسم بالعولمة المعلوماتية والتضخم المعلوماتي ونظم الاتصال التكنولوجي مما أثر كثيرا في المكتبات، وهو ما دعا بروستر كاهل إلى إيجاد شركة غير ربحية لأغراض أرشفة وفهرسة ملايين مواقع الانترنت بهدف حفظها للأجيال المقبلة. ومضى العباس الذي التقى كاهيل قبل أعوام في الكشف عن مشروع كاهل الثوري، وقال: "كانت الخطوة التالية لكاهل هي تقديم فكرة مكتبة الانترنت المتنقلة التي تتيح مصادر المعرفة من خلال الإنترنت بسعر زهيد وبما لا يتجاوز دولارا واحدا لكل كتاب"، مضيفا "بعد أن انتشرت الفكرة عالميا، باتت واحدة من أبرز المكتبات المتنقلة في العالم، والتي تمكنت من الوصول إلى مناطق نائية عالميا، في ما تعد مكتبة الاسكندرية رابع أكبر مكتبة انترنت في العالم، وهي تستضيف نسخة كاملة من مجموعات أرشفة الانترنت. ويشير العباس إلى أن الهدف الأساسي من وراء فلسفة إنشاء المكتبات المتنقلة هو تحقيق المد الثقافي عن طريق نشر الوعي القرائي بين الأفراد في المجتمعات المحرومة من خدمات المكتبات، وذلك بهدف بنائهم معرفيا وتكوينهم ثقافيا حتى يصبحوا مواطنين صالحين. ووصف أستاذ علوم المكتبات الدكتور هشام العباس المكتبات المتنقلة في العالم العربي بالنامية، مضيفا "لا تزال في مراحلها البدائية رغم مرور نصف قرن على إنشاء أول مكتبة متنقلة في الوطن العربي"، مضيفا "في السعودية بادرت أرامكو بتسيير مكتبة متنقلة في ثلاث مناطق هي الوسطى والغربية والشرقية، ولكنها تقتصر على المدارس الابتدائية، كما أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مشروع المكتبات المتنقلة ولكن الملاحظ عليها أنها لا تزال تقليدية"، مشيرا إلى أن تأخر المكتبات العربية يأتي بسبب عدم توافر سياسات وطنية للمعلومات ومراكزها ومنها المكتبات، وضعف بنية الاتصالات التقنية، وضعف بنية الكوادر المعلوماتية الوطنية، وضعف الانفاق على المعلوماتية ومراكزها. وامتدح الدكتور العباس عددا من المشروعات المكتبية المتنقلة في العالم، ومن أبرزها مقهى الانترنت المتنقل للمجلس الثقافي البريطاني في أوروبا، "وهو حافلة بريطانية مجهزة تجهيزا كاملا إذ تحتوي ستة حواسيب صغيرة مرتبطة بالانترنت وطابعات وعارض وسائط متعددة ونظام صوتي. عقب ذلك ألقت الدكتورة فاتن سعيد بامفلح ورقتها و التي كانت بعنوان"خدمات المعلومات في المكتبات العامة السعودية" انتقدت فيها خدمات المعلومات المقدمة في المكتبات العامة التابعة لوزارة الثقافة والإعلام السعودية حيث قالت ان هناك خدمات رئيسة يقتصر تقديمها على نسبة من المكتبات دون غيرها على الرغم من أهميتها وعلى سيبل المثال : الخدمات المرجعية التي تقدم في 78% من المكتبات فقط وخدمات الارشاد والتوجية التي تقدم في 64% من المكتبات فقط ، اضافة الى خدمة الاستتساخ ( التصوير) التي تقدم في 78% من المكتبات فقط ، ،وخدمات الاحاطة الجارية التي يقتصر تقديمها على 75% من المكتبات واشارت انه ينبغي ان تتوافر هذه الخدمات في جميع المكتبات دون استثناء ، فلا يمكن لمكتبة عامة تقدم خدماتها لمختلف فئات المجتمع على اختلاف مستوياته الاجتماعية والتعليمية والعمرية ، الا تقدم ارشاد توجيه تعرف المستفيدين بالمكتبة وكيفية الاستفادة من خدماتها ومصادر خدمة مرجعية للمستفيدين ترد من خلالها على استفسارتهم سواء التي تتطلب الحصول على معلومة محددة ام الاحاله الى مصادر معلومات معينة ترد على استفسارتهم امة عن طريق تزويدهم بقائمة ببليوجرافية بمصادر المعلومات التي تلبي احتياجتهم من المعلومات ولا يمكن تصور مكتبة عامة من دون خدمة تصوير تتيح للمستفيدين استنساخ المواد التي يحتاجون اليها وفقا للحدود التي تسمح بها قوانين حماية حقوق المؤلف كما ذكرت بامفلح ان نسبة كبيرة من المكتبات العامة تعيش في معزل عن التطورات الحديثة في التقنية وتوظيفها لتقديم خدمات المعلومات للمستفيدين حيث ان خدمات قواعد البيانات الالكترونية لا تتوافر سوى في 35% من المكتبات ، اما خدمة الانترنت فغير متاحة سوى في 57% من المكتبات مضيفة ان هذا الامر غير منطقي وغير مقبول في العصر الذي تسعى فيه الدولة نحو مجتمع المعلومات وتقليص حجم الفجوة المعلوماتية سواء على المستوى الوطني بين الافراد او على المستوى الخارجي بين الدول واضافت ان منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو في عام 1949مايعرف ببيان المبادئ للمكتبات العامة وذكرت ملامح تطبيقها في المكتبات العامة السعودية والذي منه ان تقدم المكتبات العامة خدماتها على اساس تكافو الفرص للجميع للانتفاع بها بصرف النظر عن السن والجنس والدين وبدراسة الوضع القائم في المكتبات العامة السعودية يتضح ان هذا لايتحقق في المكتبات العامة السعودية واوصت بامفلح في ورقة عملها لتقديم خدمات المعلومات بفعالية ونجاح على عدة عناصر تتكامل مع بعضها البعض منها مصادر معلومات جيدة ومتنوعة تتفق مع احتياجات المستفيدين ، وتنظيم المعلومات بحيث الوصول إليها ، و أخصائيو معلومات أكفاء ومؤهلون للعمل على تنظيم المعلومات وإتاحتها للمستفيدين ، و بيئة ملائمة لتقديم الخدمات تتمثل في المبنى والقاعات وواجهات المستخدم للنظم الالكترونية ، و ميزانية كافية لتعزيز وتقديم الخدمات والحرص على تطوير مباني المكتبات وتقديم خدمات معلومات لكافة فئات المجتمع والاهتمام بتوفير تقنيات المعلومات وشبكة الانترنت وتحقيق التعاون بين المكتبات العامة وغيرها من المكتبات. عقب ذلك ألقى الدكتور راشد بن سعد القحطاني ورقته والتي كانت تحت عنوان "تشريعات المكتبات العامة في المملكة العربية السعودية: دراسة نظرية" في البداية قدم نبذة عن ارتباط الكتاب الإسلامي في مراحل مختلفة بالمكتبات بوصفها وسيلة لحفظه و إتاحته و انتشاره بين الناس وهو ما أهل الحضارة الإسلامية إلى أن تسود بقاع المعمورة وقال بأن المسلمون بحكم العقيدة سباقين إلى اقتناء الكتب و إنشاء المكتبات التي تنوعت أغراضها و انتشرت المكتبات العامة المفتوحة للناس كافة على اختلاف ميولهم الثقافية كما انتشرت المساجد و الربط و الخانقاوات و المكتبات الملحقة بالمستشفيات و البيمارستانات. عقب ذلك تطرق إلى تعريف المكتبة العامة حيث قال بأنه المؤسسة الثقافية التعليمية التي تحفظ التراث الإنساني و الحضاري و تعمل على تنظيمه بالشكل الذي يحقق الإفادة منه بأيسر الطرائق و أسرعها و تقديمه إلى المستفيدين على اختلاف مستوياتهم العلمية والثقافية. و قال القحطاني بأنه لا بد من توفر عدد من الشروط في المكتبات وهي أن تخدم جميع المواطنين من دون تمييز و تقدم خدماتها مجاناً وكذلك تنشأ وفقاً لقانون خاص و كذلك تستخدم نظام الرفوف المفتوحة لإتاحة الفرص للقارئ لتعرف المطبوعات و الحصول على المعلومات و أخيراً تعير مقتنياتها للاطلاع الخارجي لتعم فائدتها الجميع. و تطرق في ورقته إلى أن من أغراض المكتبة عدد من الأمور منها غرض تعليمي و ثقافي و نفعي و كذلك تعزيز الروابط الاجتماعية بين المواطنين و حفظ تراث المجتمع، و قال الدكتور راشد القحطاني في ورقته بأن هناك أسباب تكمن في عدم توفر تشريعات منها الرقابة بمختلف أشكالها و انتشار ظاهره السرقات الأدبية "القرصنة" و الاعتداء على حقوق المؤلف و الناشر و انتشار شبكات المعلومات و النشر الإلكتروني و مشكلة العلاقة بين الناشر و المؤلف. و أوصى الدكتور راشد القحطاني في نهاية ورقته بإعادة النظر في تشريعات ولوائح العمل في مكتباتنا العامة وغيرها من مؤسسات المعلومات و صياغتها من جديد لتواكب المستجدات في مجتمع المعرفة الوطني و الإقليمي و العالمي و بخاصة تشريعات و قوانين ولوائح تقنية المعلومات و الفضاء الإلكتروني المفتوح الذي نعيشه اليوم. عقب ذلك فتح باب الأسئلة و المداخلات وفيما يلي بعض تلك المداخلات: الدكتور محمد آل زلفة: أرجو أن نخرج من هذا الملتقى بتوصيات واضحة لكل مواطن و مواطنة بأن الكتاب سوف يصل إليه في قريته أو مدينه أو إلى كل مكان. سارة البلوي: أتمنى أن تنتقل خبرات مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى جميع المكتبات بشكل عام لأن جهودها تمثل جهود الوزارة لأن عدد المكتبات في المملكة تبلغ ثمانون مكتبة ولكنها تعاني أشد المعاناة، و بخصوص ورقة الدكتورة فاتن بامفلح وضعت النقاط على الحروف و شخصت المشاكل التي تعاني منها المكتبات حيث يجب أن تكون هناك دعم مادي و أمكانات بشرية و تخطيط، وهناك توصيات كثيرة لم تنفذ خصتاً بعد أن أنتقلت المكتبات إلى وزارة الثقافة الإعلام. فيصل بن معمر:وزارة الثقافة و الإعلام رفعت مقترح للمقام السامي بأن تساهم مكتبة الملك عبد العزيز العامة في تطوير و أدارة المكتبات العامة في المملكة التابعة للوزارة و قد صدرت الموافقة السامية على ذلك وكلفت مكتبة الملك عبد العزيز العامة اعتبارا من العام القادم بوضع مشروع تطويري لمدة خمس سنوات لكل المكتبات التابعة لوزارة الثقافة و الإعلام. الدكتور محمد الربيع: المكتبات العامة تشكل هم ثقيل و تركه متعبة لوزارة الثقافة و الإعلام عندما نقلت إليها و تحتاج إلى أمور كثيرة جداً و كان طرح المكتبات العامة في هذا الملتقى أن تقدم توصيات و اقتراحات إجرائية تستطيع الوزارة بعد ذلك إلى أن تحوله و تبرمجها إلى تطوير المكتبات. أسماء العبودي: هناك تعطيل كبير في رغبت المعلمات في تثقيف الطالبات في المدارس حيث لا توجد مكتبات مدرسية، ولماذا هناك معوقات حول ما تقوم به المعلمات خصوصاً في مجال التثقيف حيث أن المعلمات تقوم بالتبرع لشراء الكتب لتثقيف الطالبات. بن معمر : سيكون مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم سيكون للمكتبات مفاجأة سارة جداً و سوف تطلق قريباً. الدكتور يوسف العارف: أريد التذكير بمكتبات الأحياء مراكز الأحياء وهي نوع من أنواع التطور للمكتبات المتنقلة بالسيارات، وهل نحن في حاجة إلى هذه المباني و إلى هذه الكتب في حين هناك "زر" يستطيع أن يجلب لك كل شيء من الانترنت. الدكتورة ملحه عبد الله: كباحثه مسرحية واجهت مشكلة في الحصول على بعض المعلومات عن المسرحيات السعودية منذ العام 1935م، حيث لا يمكن الحصول على جميع المسرحيات السعودية. الدكتور فهد العون العنزي: متى تحتفل المملكة في كل مدينتها بانتشار المكتبات العامة، حيث أن المكتبات العامة في المدينة لا تكاد أن يعرف على موقعها أي شخص إلا بكل صعوبة. الدكتورة سمر السقاف: أتمنى أن تنظم مكتبات الأحياء تحت مظلة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، أين دور المكتبات في تثقيف الشباب حيث أن الشباب في الخارج يدرسون في المكتبات العامة حتى وقت متأخر خصوصاً الطلبة السعوديين و متى يتم ربط المناهج الدراسي بالمنهج البحثي المكتبي. يحيى بن حمدان المهيري: لابد من موجود المكتبات المدرسية. بن معمر: وافق وزير التربية والتعليم على أطلاق نموذج ل(1000 مدرسة) تعمل ليل نهار لتكون مركز للمعرفة و هي ضمن إستراتيجية المعرفة التي يقودها سمو وزير التربية والتعليم. فاطمة البهيسان: متى تكون المعلومات العامة عامة في معناها، أصدرات المكتبات العامة تركز على نشاط المكتبات فقط حيث أن المتلقي و القارئ لا يجد ما يريده. الدكتورة عائشة حكمي: نتمنى أن ترتبط المكتبات في المملكة ببعضها البعض و تبادل الخبرات و تبادل الكتب و الإصدارات.