قال التلفزيون الايراني يوم الخميس ان ايران ستبدأ يوم السبت مناورات بحرية في منطقة حيوية بالنسبة لامدادات النفط العالمية مما يثير مخاوف من اغلاق محتمل للمر الملاحي الاول في العالم للنفط الخام في حالة نشوب صراع مسلح بين طهران والغرب. وتستهدف ايران استعراض قدرتها العسكرية أثناء المناورة التي تستمر عشرة أيام في مضيق هرمز والتي تعرف باسم (ولاية-90) في وقت تحتدم فيه التوترات الايرانيةالغربية بسبب برنامج طهران النووي والتي من المحتمل أن تتطور الى عمليات حربية أوسع نطاقا في الشرق الاوسط. ونقل التلفزيون عن حبيب الله سياري قائد البحرية قوله "ستبدأ مناورات ولاية-90 البحرية يوم السبت وستجرى في منطقة بحرية مساحتها 2000 كيلومتر مربع." و"ولاية" كلمة فارسية معناها "السيادة". وقال سياري "الهدف من المناورات هو اظهار عزم القوات المسلحة الايرانية واظهار قوتها الدفاعية والرادعة وكذلك نقل رسالة سلام وصداقة في مضيق هرمز وبحر عمان والمياه الحرة في المحيط الهندي." وتابع سياري قائلا ان القوات المسلحة الايرانية لديها القدرة على اغلاق المضيق الاستراتيجي الذي يمر عبره 40 بالمئة من امدادات النفط العالمية اذ استدعت الحاجة ذلك مكررا موقف اخرين في القيادة الايرانية المنقسمة. وأضاف "تستطيع القوات المسلحة والحرس الثوري الايرانيين اغلاق مضيق هرمز. ولكن قرارا كهذا يجب أن يتخذه كبار القادة في المؤسسة." ويعتقد بعض المحللين والدبلوماسيين أن الجمهورية الاسلامية قد تحاول اغلاق المضيق في حالة أي حرب قد تندلع مع الغرب بسبب الشكوك في أن ايران تسعى لامتلاك قنابل ذرية. ولم تستبعد اسرائيل ولا الولاياتالمتحدة اللجوء الى تحرك عسكري اذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في كبح أنشطة ايران النووية. وارتفعت أسعار النفط الخام لفترة وجيزة في 13 ديسمبر كانون الاول بسبب تقارير اعلامية أشارت الى أن ايران قد تغلق مضيق هرمز لتتراجع بنسبة تزيد على أربعة في المئة في اليوم الثالي بسبب مخاوف تتعلق بأزمة الديون في منطقة اليورو. ونفت وزارة الخارجية الايرانية الاسبوع الماضي شائعات عن أن طهران تعتزم اغلاق المضيق لكنها حذرت من أن الممر المائي قد يتعرض للتهديد اذا تصاعدت الزيادة الحالية في التوتر النووي الى حرب