يواصل مهرجان العسل المُقام في قرية العسل بمحافظة رجال ألمع في مركز الحبيل، أعماله ب 150 نحّالاً. وأكد مفرح آل مخاتم ، أحد المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل، أن سوق الحبيل يبيع كميات كبيرة من العسل سنوياً، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية إلى تبني فكرة المهرجان الذي شهد منذ انطلاقته حركة شرائية كبيرة من الزوّار. من جانبه، قال عبدالله عبادي و يحي عبادي من زوّار المهرجان، إن الأسعار معقولة وملائمة، مقارنة بأسعار العسل في الأسواق،حيث أن المعروض من العسل هو إنتاج هذا الموسم مما يزيد من قيمته وطعمه. على الصعيد ذاته، قال إبراهيم مسفر الألمعي منظم المهرجان إن عدد البائعين المشاركين في المهرجان والمعتمدين لهذا المنتج أكثر من 25 بائعًا داخل قاعات المعرض ويبلغ عدد العارضين أكثر من 100 عارض لهذه السلعة، ويطبق اختبار جودة العسل من قبل اللجنة التي تم تشكيلها من أصحاب الخبرة. حيث قدمت وزارة الزراعة دورة تثقيفية حول تربية النحل لأكثر من 150 نحّالاً خلال فترة المهرجان، ومحاضرات قيمة عن تربية النحل وأنواع العسل وفوائده الغذائية والدوائية، وبيّن أن الجانب التخصّصي والفني في هذا المهرجان تُعنى به وزارة الزراعة، حيث كان هناك محاضرون وأساتذة متخصّصون في هذا المجال من جامعة الملك سعود، بالتعاون مع كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل. وأوضح الألمعي أن مهرجان العسل في رجال ألمع كان بدعمٍ وتوجيه الهيئة السياحة ممثلة في جهازها بمنطقة عسير من المهرجان الأول، وأن تحويل تسويق العسل إلى مهرجان منظم بخدماته واستثمار المجتمع المحلي كان بفضل دعم وإشراف هيئة السياحة حتى أصبح منتجاً وطنياً سنوياً على غرار التمور والزيتون، مشيراً إلى أن تطوير المهرجان كان بشراكةٍ من هيئة السياحة، ومحافظة رجال ألمع ممثلةً في لجنة التنمية السياحية، والشؤون الزراعية بالمنطقة. الجدير بالذكر إن المهرجان يحظى برعاية ومتابعة الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير" شخصيا" مؤكدا أن هذا المنتج من المنتجات الأساسية التي تشتهر بها منطقة عسير.