كشف عميد السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتور عبدالعزيز العثمان ملابسات تجمع طلاب مادة الرياضيات الذي حدث أمس الأول، مؤكدا أن التجمع لم يكن مبررا، وأنه لا توجد نية لإعادة اختبار مقرر الرياضيات، لافتا في نفس الوقت أن عددا كبيرا من الطالبات والطلاب حصلوا على الدرجة الكاملة في الاختبار. وأوضح العثمان أن نسبة النجاح في الاختبار بلغت 94 في المائة لطالبات وطلاب الكليات الصحية و72 في المائة لطالبات وطلاب الكليات العلمية، موضحا أن عدد طلاب السنة التحضيرية يبلغ 12 ألف طالب من بينهم نحو 8000 طالبة وطالب مسجلين في مقرر الرياضيات. ونفى عميد السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود تشكيل لجنة للتحقيق في تجمعات الطلاب، مؤكدا أن الجامعة لها دور تربوي وتوجيهي للطلاب وهم في حاجة للتوجيه والتدريب على السلوك الحضاري في الحوار والنقاش، لافتا أن العمادة فتحت لجميع الطالبات والطلاب حق الاعتراض والمطالبة بحقوقهم من خلال بوابات إلكترونية متاحة للجميع، مؤكدا تلقيه اعتذارات عدد من الطلاب الذين شاركوا في التجمع. وفي ما يتعلق بملابسات تجمع الطلاب في عمادة السنة التحضيرية في الجامعة، قال «أولا الهدف الرئيس للسنة التحضيرية يتمثل في تطوير سلوك ومهارات شخصية ومهارات أكاديمية وتعويد الطلاب على النظام والالتزام والشعور بالمسؤولية والعدالة، وهذه الأسس التي نسعى في السنة التحضيرية التركيز عليها، وهي بلا شك يجد بعض الطلاب صعوبة في الانضباط في الدوام وغيره، وبالنسبة لما حدث في اختبار مادة الرياضيات، استغربت بشكل كبير من التجمعات التي حدثت من الطلاب ولم أجد لها مبررا من وجهة نظري، خاصة وأن التجمع حدث قبل إعلان النتائج، فلماذا افترض الطلاب أن هناك سوءا في النتائج وكان ينبغي منهم اتباع سلوك أفضل مما حدث». وأضاف عندما قابلت الطلاب وجدت أن كل واحد منهم لديه وجهة نظر مختلفة، وكنت أتوقع أن المسألة تتركز في صعوبة اختبار الرياضيات وكان ذلك مزعجا بالنسبة لي وكان لا بد من الاستماع للطلاب ولكن وجدتهم طلابا يتحدثون عن السكن ووجدت بين المتجمعين طلابا لا يأخذون المقرر ولذلك التجمع حدث بسبب وجود مجموعة شعرت بأن لديها مشكلة في الرياضيات ومن ثم تجمع الطلاب الآخرون لأن هناك تجمعا والوضع كان عبارة عن تجمع طلاب ولهم مطالب معينة ولست أقلل من الحدث ولكن هناك بعض وسائل الإعلام أعطت الحدث أكبر من حجمه وأن العميد تعرض للرمي وغيره وكل ذلك لم يحدث منه شيء وأنا أتعامل مع أبنائي وإخواني الطلاب». وفي سؤال عن الإجراءات المتعلقة بطمأنة الطلاب قال «الجامعة أسرعت في إعلان نتائج الطلاب وجرى تكليف الزملاء بمواصلة التصحيح وتم إعلان النتائج أمس، وجرى إشعار الطلاب بموعد إعلان النتائج وطلبنا من كل طالب لديه اعتراض أو تظلم عقب إعلان النتائج أن يقدم اعتراضه وهذا حق من حقوق الطلاب». وأضاف العثمان «تم عقد لقاء مفتوح مع الطلاب وكانت نقاشاتهم ممتازة في جو حواري هادف وتم عقد اجتماع مع المجلس الاستشاري ووجدت أن هناك رضا كبيرا جدا عن نسبة النجاح وأن أسئلة الاختبار كانت في معدلها الطبيعي وقد حقق عدد كبير من الطلاب الدرجة النهائية، موضحا أن بعض الطلاب كان لديهم نوع من التخوف قبل إعلان النتائج وبعد أن تم الالتقاء بهم وجدنا نسبة رضا والكثير منهم عبروا عن اعتذارهم سواء في اللقاء المفتوح أو من خلال البريد الإلكتروني التي تلقيناها من عدد منهم، مؤكدا على عدم وجود أية نية لإعادة الاختبار معتبرا ما حدث كان نتيجة تعجل بعض الطلاب. وحول إمكانية إعادة الاختبار قال «نحن في الجامعة نتولى أداء دور تربوي ويجب أن نحتوي هؤلاء الشباب ونستمع لهم وهناك لوائح في الجامعة تحكم عميد السنة التحضيرية وأعضاء هيئة التدريس والطالبات والطلاب سواء في نظام الاختبارات وغيرها وليس من صلاحياتي إعادة الاختبار نتيجة مطالبة بعض الطلاب وهو ما توقعه عدد منهم، ولكن نحن نستمع لشكواهم ونعطيهم فرصة للاعتراض وهناك برامج إلكترونية متاحة لمساعدتهم ومنها برنامج ساعدني وبرنامج اعتراض وكل ما يتم تسجيله في هذه البرامج تتم دراسته والتعامل معه بجدية والجامعة أتاحت فرصة الاعتراض للطلاب». وطلبت ممن يرى وجود مشكلة لديه تسجيل اعتراضه، وأضاف وفي اللقاء المفتوح مع الطلاب تم استعراض أسئلة اختبار الرياضيات وجميع الأسئلة كانت من المقرر وتم تحديد الصفحات التي أخذت منها الأسئلة، ومع ذلك طلبنا ممن لديه اعتراض تقديمه عبر البرنامج الإلكتروني، وفيما إذا كان تجمع الطلاب جاء بإيعاز من فئة محددة قال «لا أعلم ولم أتوقع حدوث هذا التجمع بحكم أن لي لقاءات مفتوحة مع الطلاب في يوم الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، وهناك لقاءات مع الوكلاء وهناك مجلس استشاري منتخب من الطلاب ويمثلهم وهناك قناة التواصل الإلكتروني ولم يصلني إيميلات من الطلاب ووصلني إيميل من طالبة واحدة فقط»، وعن كيفية تعامل العمادة مع من يتعمد الإساءة لأعضاء هيئة التدريس قال وهل هناك لجنة للتحقيق في الحدث؟ الجامعة لن تتهاون مع أي طالب يعتدي أو يسيء إلى الجامعة أو أحد منسوبيها ولكن ولله الحمد لم نجد أي حالة اعتداء من الطلاب وهم بحاجة فقط لتوعية لكيفية النقاش والحوار ونحن نتعامل معهم تعاملا أبويا وثقتنا فيهم كبيرة وواجبنا كتربويين أن نستمع ونوعي ولا نبدأ بالعقاب إلا من يثبت عليه، وهناك لجنة تأديب خاصة وليس هناك حاجة للجنة تحقيق في ما حدث من الطلاب.