أحرقت نساء يمنيات مقارمهن في حركة احتجاجا ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وعلى القمع الوحشي الذي يمارسه نظامه ضد المتظاهرين السلميين المناوئين لنظامه. وذكرت شبكة "سي إن إن" اليوم الخميس أن آلاف النساء اليمنيات تجمعن في أحد شوارع العاصمة صنعاء الأربعاء، وحملن شعارات ولافتات جاء فيها: "صالح الجزار يقتل النساء وهو فخور بذلك" و"النساء لا قيمة لهم في عيون صالح." وجمعت النساء اليمنيات مقارمهن برزمة كبيرة وأشعلن فيها النار، ويشكل صرخة ضد صالح ونظامه وضد صمت القبائل على قمع النساء، وهذه هي المرة الأولى منذ نحو تسعة شهور من الانتفاضة الشبابية السلمية الذي يحدث فيها مثل هذا النوع من الاحتجاج، وبإلهام من فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام خلال الشهر الجاري، بدأت المزيد من النساء يخرجن إلى الشوارع وتصعيد حملتهن من أجل مساعدة المجتمع الدولي. يشار إلى أنه في شهر أكتوبر الجاري وحده، تعرضت أكثر من 60 امرأة لهجمات من قبل القوات الحكومية، وفقا ما قالت الناشطة رقية ناصر، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تداهم البيوت وتقتل الأطفال كذلك. وأضافت ناصر أن صمت زعماء القبل حول هذا الأمر "مثير للخجل"، وتابعت: "لن نظل هادئات وسوف ندافع عن أنفسنا إذا لم يدافع عنا رجالنا.. على القبائل أن تفهم أنها المرأة اليمنية لن تحترمها إذا حافظت على صمتها فيما تتعرض النساء للهجمات من قبل نظام صالح.. إن القبائل التي تتجاهل دعواتنا تعتبر جبانة وبلا كرامة"، وقالت: "إن صالح يقتل النساء والأطفال وهذا أمر يخالف ثقافة القبيلة.. أين أصواتهم عندما نحتاجها؟ إنه لأمر مشين إذا ظلوا صامتين." يذكر أن إحراق المقارم عرف يمني يعبر عن القهر والظلم، ولا يلجأ لهذا الفعل إلا في حال الظلم والقهر الشديد، وآخر وسيلة تستخدمها المرأة اليمنية لطلب الاستغاثة والنجدة.