نجحت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي بعد خمسة أشهر من البحث في القبض على متهم (من جنسية خليجية) متهم باغتصاب سائحة من دولة آسيوية بعد ما عرض عليها توصيلها إلى قرية التراث في منطقة حتا ليستدرجها إلى بقعة صحراوية مهجورة ويعتدي عليها جسديا وجنسيا، وتركها في حالة إعياء. وقال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري العقيد سالم الرميثي في تصريحا نشرته صحيفة "الإمارات اليوم" في عددها الصادر السبت أن الواقعة بدأت حين قررت سائحة من دولة آسيوية تبلغ من العمر 25 عاماً زيارة دبي لقضاء عطلتها في شهر مارس الماضي، وحددت لنفسها جدولاً سياحياً يشمل زيارة قرية التراث في منطقة حتا، وعندما توجهت إلى المنطقة بوساطة حافلة عامة تابعة لهيئة الطرق، سألت المشرف عن مكان قرية التراث فأرشدها إلى الاتجاه وأخبرها أنها ستسير مسافة قصيرة لن تستغرق أكثر من 10 دقائق. وأضاف الرميثي أن المرأة وجئت أثناء سيرها برجل يستقل سيارة يقف بجوارها ويعرض عليها توصيلها إلى وجهتها، فوافقت المرأة غير متوقعة ما يضمر لها الرجل. وتابع أن الرجل توجه بالسيارة إلى مسار مختلف، لكن لم تدرك المرأة ذلك لجهلها بطبيعة المكان، وتوقف في أحد الوديان المهجورة، وطلب منها ممارسة الجنس معه، لكنها رفضت ذلك، ما دفعه إلى صفعها بقوة مرات عدة على وجهها وبعدها اغتصبها. ولفت إلى أن الجاني اصطحب ضحيته بعد اعتدائه عليها إلى أقرب طريق عمومي وتركها هناك، وغادر المكان بسرعة، مشيراً إلى أن المرأة سارت في حالة إعياء شديد حتى وصلت إلى محطة الحافلات. إلى ذلك قال مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات المقدم أحمد حميد المري أن فريق العمل أعد كميناً للرجل وتم ضبطه في ال30 من أغسطس، وتبين أنه موظف يدعى (س.ع، 25 سنة، خليجي) ويسكن في منطقة بعيدة، لكن لديه منزل في حتا، وبمواجهته بالأدلة والوقائع أنكر كلياً ارتكابه الجريمة، وحين ظهرت نتيجة فحص العينة التي حصلت عليها المجني عليها وبعد فحص عينة من جسده، تأكد تطابقها كلياً مع العيّنة التي حرزها الطب الشرعي من ثياب الضحية. وأوضح أنه تقرر استدعاء المرأة، وتم التواصل معها فعلياً، وتحديد موعد قدومها خلال اليومين المقبلين لتتعرف إلى المتهم الذي أحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه.