أكثر من 150 بسطة تعود الى شباب وفتيات، بعضهم يدرسون في كليات الطب والصيدلة والعلوم الطبية والهندسة، بدأت تنتشر في أسواق ومواقع الاحتفالات بالعيد في محافظة الاحساء، مما يعطي انطباعاً عن رغبة ذاتية جامحة في العمل الحر لدى الشباب، لبناء أنفسهم والاعتماد على ذواتهم مبكراً، عبر تكوين مشاريع اقتصادية موسمية صغيرة. ورغم التكلفة المتواضعة لهذه المشاريع، إلا ان أرباحها فاقت 100%. مصطفى هاشم الحداد "صيدلي" جلس أمام بسطة في أحد أسواق الهفوف يبيع إكسسوارات رجالية للعام الثالث، حيث يشعر بالمتعة والراحة خلال العمل، مشيرا الى أن مبيعاته تتجاوز في اليوم الواحد 300 ريال، في حين أن بضاعته لم تتجاوز كلفتها الإجمالية 5 آلاف ريال. والى جواره، جلس حسن الحداد " طالب طب" يبيع هو الآخر إكسسوارات، مؤكدا أن البيع والشراء أفاده في التعرف على الناس وكيفية التعامل معهم وبناء علاقات إنسانية معهم. وأضاف أن بسطته بلغت كلفتها 4 آلاف ريال واصفاً مبيعاته بالممتازة، وحجمها من أسرار المهنة. الشاب محمد عبدالله الصحاف وصديقه على موسى الحداد اللذان اشتركا في بسطة لبيع الطواقي والمستلزمات الرجالية، يؤكدان أن البيع في بسطة العيد جاء من حبهما للعمل، وهي رغم بساطتها حملته المسئولية بدلاً من الاعتماد على المصروف من والده. إبراهيم يوسف " طالب في الثانوية" وقف بعربته ليبيع الأكلات الشعبية، مثل الزلابيا والحلوى والكيك، مشيرا إلى أن مبيعاته اليومية تزيد عن 500 ريال. وأمام بسطة لا تتجاوز كلفتها 2500 ريال وقف الشابان مصطفى أحمد الخيرالله ومحمد عبدالوهاب المسلم يبيعان الثياب الجاهزة والملابس الداخلية والاشمغة، حيث تتراوح مبيعاتهم بين 300 و500 ريال. الشاب محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة يمارس بيع بعض الإكسسوارات الخاصة بالنساء في عربة، أما قاسم الحداد "جامعي " يملك بسطة في رمضان والعيد فقط، حيث تصل مبيعاته اليومية إلى 200 ريال وترتفع مع قرب العيد حتى تصل إلى 900 ريال ليلة العيد.