دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وزارة التجارة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار ظاهرة الملابس النسائية العارية. ووصف آل الشيخ هذه الملابس بالخادشة للحياء، مؤكدا أنها انتشرت بشكل ملحوظ في جميع محلات العرض، وأن المحتشمات بتن يجدن العنت في إيجاد ملابس محتشمة. جاء ذلك في خطاب وجهه المفتي إلى وزارة التجارة قبل شهر رمضان بناء على شكاوى عدد من النساء السعوديات التي تقدمن بها للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في هذا الشأن، الأمر الذي دعا التجارة لتوجيه خطاب لمجلس الغرف السعودية للمطالبة بتنفيذ ما جاء في خطاب المفتي. من جانبه أكد رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بغرفة جدة محمد الشهري،ل "الوطن" أن قطاع رجال الأعمال ومنتجي الملابس الجاهزة ومستورديها حريصون على نشر الفضيلة في المجتمع تلبية لنداء ذوي الرأي والمشورة. وقال: "دعت الغرفة التجارية بجدة أصحاب المحال، والمصانع، وجميع تجار الملابس المستوردة إلى احترام دعوة مفتي عام المملكة، من خلال توفيرملابس ساترة ومحتشمة ذات أكمام الطويلة، وتلبية حاجة السوق منها بأسرع وقت ممكن". وحذر الشهري، من تجاوز بعض البائعين في عرض الملابس العارية والقصيرة والتشيرتات والبلايز الشفافة المفتوحة من الأمام بشكل لا يستر الصدر أو البطن، وكذلك البناطيل الضيقة والساقطة عن مستوى الخصر، مشددا على أنه لا يمكن السكوت عن ذلك. وأضاف، أن من واجبات الغرفة التجارية العمل بنصيحة ولاة الأمر دعما للفضيلة وأصحاب الرأي ودرءأ للشبهات، مشيرا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الشكوى التي تقدمت بها بعض النساء، وتوجيه التجار وأصحاب المصانع لتوفير ملابس ساترة للمحجبات منهن، كاشفا عن تشكيل فريق عاجل لبحث تنفيذ دعوة المفتي عبر توعية المستوردين والمنتجين تجاه ما تضمنته هذه الدعوة.