وجه الزعيم الليبي معمر القذافي نداء ثانيا لشعبه من أجل "إنقاذ طرابلس" من هجوم للمعارضين في ثاني رسالة صوتية تبث على التلفزيون الرسمي اليوم، وقال القذافي"المعركة واجبة ونحن فيها منتصرون ونحن قادرون على حسم المعركة اطلب منكم أن تزحفوا لمدينة طرابلس لحمايتها من الاستعمار لان هناك عملاء".. وكان القذافي قد وجه نداء مماثلا في وقت سابق من مساء يوم الأحد في التلفزيون الرسمي في الوقت الذي تدفق فيه مقاتلو المعارضة على العاصمة. أعلن الثوار الليبيون إنشاء إذاعة للثوار في طرابلس، حيث سيبثون على موجاتها تسجيلات لمحادثات عبر أجهزة اللاسلكي بين جنود كتائب معمر القذافي خلال تنفيذهم عمليات إعدام عشوائية لمناهضين للنظام، وأشار مركز الإعلام التابع للمجلس العسكري في مصراتة إلى أن الموجة القصيرة 91,1 ستبدأ بث برامجها مساء اليوم في العاصمة طرابلس نشرة إخبارية كل 15 دقيقة، وفي البيان نفسه نشر المركز ما قال انه تسجيلات صوتية لمحادثات عبر أجهزة اللاسلكي لجنود تابعين للنظام خلال قيامهم بعمليات قتل ضد مدنيين في طرابلس بحسب المركز، وأوضح المركز أن "هذه الأصوات هي لقوات أمن القذافي تأمر بقتل متظاهرين وعائلاتهم" في دليل على "انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام حاليا". قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في حديث هاتفي لتلفزيون الجزيرة أن لديه أنباء تؤكد اعتقال سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي وأضاف عبد الجليل "ليست لدينا أنباء مؤكدة سوى أن سيف الإسلام هو الذي تم القبض عليه وهو في مكان آمن خوفا عليه." ذكر شهود عيان أن الثوار الليبيين دخلوا العاصمة الليبية من عدة محاور وأنهم يتقدمون صوب وسط المدينة، حيث يأتي ذلك بعدما تعهد الزعيم الليبي معمر القذافي في وقت سابق اليوم بعدم الاستسلام في الوقت الذي يتقدم فيه الثوار بشكل أكبر نحو العاصمة طرابلس. وقال الثوار إنهم حرروا آلاف المعتقلين السياسيين من سجن الجديدة في طرابلس بعد سيطرتهم عليه، وكان عدد من الثوار الليبيين وصلوا إلى طرابلس عن طريق البحر من معاقل الثوار في مصراتة وزيلتن لدعم مقاتلي المعارضة في محاولتهم للسيطرة على العاصمة بحسب ما قاله المتحدث باسم المتمردين اليوم الأحد. وأعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو" اليوم الأحد في بروكسل عن تكثيف هجماته على العاصمة الليبية طرابلس، ونفى المتحدث الكولونيل رونالد لافوي أن تكون هناك جهودا منسقة بين الحلف والثوار، وأوضح لافوي أن الناتو أضعف من قدرات قوات القذافي ضمن مهمته لتنفيذ تفويض الأممالمتحدة لمنع الهجمات ضد المدنيين، واستفاد الثوار فقط من هذا الوضع لمصلحتهم.