انتشرت دبابات ومدرعات الجيش المصري في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء على بعد 15 كلم من قطاع غزة استعدادا لعمليات تستهدف منفذي هجمات على الأنبوب الذي يمد إسرائيل بالغاز وعلى مراكز للشرطة، وفق ما اعلن مسؤولون مصريون. وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية ان أربع مدرعات كانت موجودة في الشيخ زويد، وأكد شهود وجود هذه الدبابات وأشاروا إلى أن الشرطة انتشرت في المدينة للمرة الأولى منذ يناير تاريخ انطلاق الثورة التي أدت إلى سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وبحسب مسؤولين امنيين فإن أكثر من ألف جندي وشرطي كلفوا بإعادة الأمن إلى شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبا، في الشيخ زويد ورفح على الحدود مع غزة حيث يختبئ مقاتلون. وذكر احد الشهود أن منشورات موقعة باسم "القاعدة في سيناء" وزعت قبل يومين في رفح تضمنت تهديدا بشن هجمات جديدة على الشرطة، ونفى مسؤول رفيع في الجيش اي وجود لفرع مصري لتنظيم القاعدة، الا ان الحكومة اتهمت في السابق مقاتلين من القاعدة بالضلوع في هجمات في البلاد. ونفى محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك قيام عمليات عسكرية في المحافظة، وقال أن القوات المسلحة موجودة في المكان للحماية والوقاية من هجمات جديدة وليس هناك من حرب، مضيفا انه لم يعد ثمة وجود للشرطة في بعض أجزاء سيناء خصوصا في الشيخ زويد منذ سقوط حسني مبارك في فبراير.