في تطور غير مسبوق أفاد مسؤول أمريكي بأن مناصرين للرئيس السوري بشار الأسد حاولوا اقتحام مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق عقب محاولتهم في وقت سابق اقتحام السفارة الأمريكية، وقال المسؤول إن السفير بخير وكان في السفارة أثناء محاولة اقتحام مقره السكني. أما واشنطن فوصفت ردّ السلطات السورية في الدفاع عن السفارة بالبطيء وغير الكافي, متهمة الأمن السوري بالتقاعس. ونقل مراسل "العربية" عن مصدر في السفارة الأمريكية أن الاقتحام أسفر عن أضرار مادية في مبنى السفارة؛ حيث تم تهشيم وتكسير زجاج بعض نوافد مبنى السفارة، وقال المصدر إن السفارة كانت قد اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية وإن موظفيها غادروا المبنى بعد نحو ساعة من بدء الاقتحام. وبدورها دانت فرنسا تعرض سفارتها للهجوم واعتبرته انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، مؤكدة أن أشخاصاً حاولوا اقتحام السفارة في دمشق، ما أدى الى إصابة ثلاثة من طاقم السفارة. وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قال في وقت سابق إن السلطات الفرنسية استدعت السفيرة السورية في باريس احتجاجاً على عدم حماية السلطات السورية للسفارة الفرنسية في دمشق والقنصلية في حلب، بعد زيارة السفير الفرنسي لمدينة حماة. وقال فاليرو إن حرق أعلام فرنسية، والقيام بأعمال تخريبية في محيط المؤسسات الدبلوماسية خرق للمواثيق الدبلوماسية. ومن جانب آخر، أفاد ناشطون سوريون بأن الدبابات اقتحمت باب السباع والبياضة في حمص وسط انتشار كثيف لعناصر الأمن الذين يطلقون النار عشوائياً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 شخصاً جرحوا، في الوقت الذي حاول فيه المدنيون الاحتماء من مركبات مدرعة كانت تطلق نيران المدافع الرشاشة على الأحياء. ونقلت وكالة رويترز عن السكان وصفهم المداهمات بأنها الأعنف منذ اقتحام الجيش حمص ثالث أكبر مدن سوريا قبل شهرين. وفي الكسوة بريف دمشق أفاد ناشطون بأن السلطات نقلت الضابط المسؤول عن عمليات دوما ضد المحتجين إلى منطقة الكسوة التي تشهد احتجاجات كبيرة منذ نحو شهر، وتخوف الناشطون أن يكون ذلك مقدمة لأعمال قمع ضدهم.