قررت إدارة المرور تطبيق نظام ساهر في مكةوجدة مطلع أغسطس المقبل, بعد تسجيل النتائج الإيجابية والحد من الحوادث المرورية والممارسات الخاطئة لقائدي المركبات. وأكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أن تطبيق نظام ساهر هو عامل أساسي في نشر ثقافة احترام النظام, مشيرا إلى الحرص منذ أكثر من سنتين على نشر ثقافة احترام النظام في منطقة مكةالمكرمة وبدء هذا المشروع في جدةومكة في 20 شعبان من هذا العام سيكون الخطوة الفاعلة في نشر ثقافة احترام النظام, بطريقة حازمة وحاسمة. وقال خلال اجتماعه أمس مع مدير مرور المنطقة لبحث آلية البدء في تطبيق نظام ساهر 1 آب (أغسطس) المقبل: أود أن أهنئ أجهزة المرور في المملكة على هذه الخطوة العظيمة وأنا أقول عظيمة لأنها ذات مدلول كبير على المستوى الحضاري سواء للنظام أو للإنسان في المملكة السعودية. وأعتقد أننا رأينا في مدينة الرياض الجميع يتحدث عن نجاح المشروع واختلاف سلوك قائدي المركبات في الرياض بعد أن تم تطبيق نظام ساهر. وأضاف: دائما في كل جهة من جهات العالم الثقافة تنتشر بطريقتين الأولى نشر الوعي والثانية تطبيق الأنظمة والحرص على تنفيذها، ويصاحب هذا الجدية في تطبيق العقوبات، وأعتقد أن هذا نجح وسينجح في جدةومكة وسينتشر في جميع مناطق المملكة ونحن أحوج ما نكون إلى تطبيق ونشر ثقافة احترام النظام لنكون في مصاف المجتمعات الراقية في العالم. من جهته، أكد العميد محمد حسن القحطاني انطلاق مشروع ساهر مطلع أغسطس المقبل, وهو يهتم في المقام الأول بسلامة مستخدم الطريق أيا كان ولا يهدف إلى أي هدف آخر إلا تأمين السلامة العامة على طرقات المملكة, مضيفا: المستهدف بهذا النظام السائق المتهور والسائق الذي تجده سببا رئيسيا في حوادث المرور ومرتكبو مخالفتي السرعة وقطع الإشارة, هم المستهدفون ولا يهدف إلى أي شيء آخر. وأوضح أنه تم تحديد مواقع بعضها متحرك والآخر ثابت، وأنا أطمئن الجميع بأن جميع المواقع التي تكثر فيها الحوادث المرورية مؤمنة, حيث تعمدنا أن تكون هذه الكاميرات حاضرة فيها سواء كان قطع إشارة أو سرعة، التي تكون أسبابا رئيسية في الحوادث. وقال القحطاني "المواقع تم إحصاؤها بشكل دقيق وتم تأمينها لخفض السرعة وقطع الإشارة والتجاوز غير النظامي, وتم تحديد المواقع باسم الطريق وتم تأمينها وستكون على مراحل حتى يكتمل النظام على جميع الطرق, مبينا أن السرعة وقطع الإشارة هما ما سيبدأ العمل بهما. وأشار إلى متابعة بداية انطلاق المشروع في منطقة الرياض من خلال تسجيل نتائج إيجابية، انخفضت على ضوئها الحوادث المرورية بشكل ملحوظ مثلما أعلن عنها، ونحن نتطلع إلى تطبيق المشروع في منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة, للتعديل من سلوكيات السائقين، ونحن نتمنى أن يحقق هذا المشروع أهدافه التي وضع من أجلها ويقلل المخالفات ويحد منها. وأشار إلى ربط شركات التأجير بمركز المعلومات الوطني مثل ما تم في برنامج "تم" لإصدار لوحات المركبات وربط شركات التأمين للتأكد من السائق الخطر والسائق الآمن لمعرفة بوليصة التأمين. وأبان أن النظام لم يأت بشيء جديد وإنما لرصد المخالفات المرورية المعمول بها سابقا، وسنبدأ في 20 شعبان وسيكون تدريجيا وخلال عام سيتم استكمال المشروع في جميع محافظة جدة. وعن مشاريع الإنفاق والكباري في جدة أوضح، أنه تم إعادة برمجتها حيث سيتم تأمينها بعد اكتمال المشروع.