في البداية ليسمح لي القارئ الكريم أن أبدأ هذه الأسطر بقصة وحادثة حدثت في القرن الماضي ولا أظن ولا أتوقع بأن هناك كائن يعيش معنا على هذا الكوكب الا وسمع بهذه الحادثة أو قرأ عنها أو نقلت له ولعلي أورد جزءاً بسيطاً من هذه الحادثة وهو الجزء الذي يهمني لإيصال الفكرة. في اكتوبر من عام 1962 قام الاتحاد السوفيت بنشر صواريخ تحمل رؤوس نووية في جزيرة كوبا المتاخمة للولايات المتحدة وقد كان هذا رداً على نشر الولاياتالمتحدة صواريخ مشابهة في كلاً من تركيا وايطاليا وبريطانيا وعندها حبس العالم انفاسه وأخذ يترقب حرب نووية مدمرةً بين العملاقين والجميع يدرك أنها لو حدثت هذه الحرب فسوف يهتز كوكب الأرض بأكمله . كان الرئيس الأمريكي آنذاك شاباً يدعى (جون كندي) وقد أدرك هذا الشاب ماذا يعني (الأمن القومي الأمريكي) وعلى الفور فرض حصاراً جوياً وبحرياً على جزيرة كوبا ومنع عنها كل شيء حتى الدواء والطعام ولا أريد أن استطرد كثيراً في هذه الأحداث التي يعرفها الجميع ولكن ما يهم في الموضوع هو (الأمن القومي لكل أمة) وماذا يجب على كل أمة يتعرض أمنها القومي للخطر ولعلنا نستفيد من التاريخ عندما وقفت الأمة الأمريكية قاطبة بعلمائها ومفكريها وجنودها وكبارها وصغارها وذكورها وإناثها مسيحيين ويهود ومسلمين وبوذيين وحتى من ليس له دين جميعهم وقفوا خلف الرئيس (جون كندي ) وليست الأمة الأمريكية وحدها من وقفت خلف رئيسها حتى الأمة الإنجليزية وقفت خلف رئيس وزرائها (تشرشل) عندما أراد هتلر ابتلاع بريطانيا . ولعلي أعود لأمننا القومي العربي السعودي وأقول لإيران ولملالي طهران لقد سكتنا كثيراً وعبثتم بأمننا كثيراً في أكثر من دولة عربية وإسلامية لقد سقيتم نبتتكم الخبيثة بماء الكراهية والتخلص من الآخر ولكي تدركوا أنكم نبته خبيثة انظروا إلى جميع الدول التي أصبح لكم فيها موضع قدم لقد دخلتموها ودخلها الخراب والدمار حتى أن حكومة ماليزيا عندما استشعرت خطركم طردت سفيركم وسحبت سفيرها لأنها ببساطة تريد أن تنعم بالأمن والأمان والأمن مستحيل مع وجود عمائمكم النتنة . وهنا يجب ان يعي الشيعي العربي ان هذه الحرب ليست ضد شيعة اليمن وليست ضد المذهب الشيعي كما تريد ان تصورها ايران وملاليها بل هي حرباً ضد المجوس ومطايا المجوس حرباً ضد الفرس الذين يريدون ان يبتعلوا بلادنا انها حرباً مقدسة بالنسبة لنا لأنها حرب وجود ويجب ان يتنبه مطايا طهران لهذا الأمر . بعض السذج يقول ولائي وانتمائي لطهران لأنها على مذهبي وهذه سطحية في التفكير وارجو ان يدرك من يحمل هذا الفكر ان الشعب الأمريكي عندما وقف خلف الرئيس جون كندي الذي كان يدافع عن امنهم القومي لم يكونوا جميعاً امريكيين اصليين بل كان فيهم من اصوله من روسيا ومن اصوله من كوبا ومن اصوله من امريكا الجنوبية ولكنه جمعهم الانتماء للوطن وحب الوطن الذي يعيشون فيه بل ان هذا الانتماء هو من جعلهم يصطفون خلف الرئيس كندي ويدعموه بل ويقوموا بمحاصرة كوبا بحراً وجواً حتى فكك الاتحاد السوفيت صواريخه ورحل عن كوبا واستعاد الأمريكان امنهم القومي . أخيراً رسالة لكل عربي وخليجي وسعودي وأقول عربي وخليجي وسعودي وأعيدها مرةً أخرى ولم أقل رسالة لكل سني لأن ملالي طهران ومجوس طهران يردون تحويلها إلى حرباً مذهبيه وهي ليست كذلك بل هي حرباً ضد الفرس ومطايا الفرس , أقول يجب أن نقف جميعاً مع هذه العاصفة المباركة الأستاذ في مدرسته والدكتور في جامعته والخطيب في مسجده والجندي في خندقه, يجب أن نتكاتف جميعاً ونبين خطر أصحاب العمائم السوداء في طهران ونقف خلف قيادتنا وندعمها بكل ما أوتينا من قوة, ولكي لا تنطلي حيل المجوس في طهران على كل عربي شيعي وتصوير هذه الحملة على انها حملة ضد المذهب الشيعي اريد فقط ان اذكر بأن نفس الطائرات التي تدك معاقل الحوثيين الشيعة في اليمن هي نفس الطائرات التي تدك معاقل الدواعش السنة في بلاد الشام لأننا وبلادنا لن نرضى ان تأتي أي جماعة مهما كان مذهبها ومعتقدها لكي تختطف ديننا وتختزل الإسلام العظيم في افكارها ومعتقداتها كما اريد ان ابين واوضح لكل عربي شيعي بأن نفس الجندي السعودي الذي يقاتل الحوثيين في الحد الجنوبي هو نفس الجندي السعودي الذي يقاتل القاعدة والخوارج السنة داخل البلاد . همسه لكل من يحمل فكرموجه ضد اهله وبلاده ( نحن لسنا كفار ياساده صدقوني اننا مسلمين ونصلي ونصوم ونزكي ونحج بيت الله وقبلها نشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله , صدقوني اننا عندما ننشغل قليلاً او نتأخر عن تأدية الصلاة نصاب بقلق وانهيار روحي حتى نقف بين يدي ربنا جل وعلا وعلى رأسنا ولي امر هذه البلاد حفظة الله ورعاه الذي اوقف بروتوكول رسمي واستقبال رسمي وذهب لأداء الصلاة ولكن يجب ان تدركوا جميعاً ان امننا القومي والوطني خطاً احمر ) . نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ بلادنا ووطننا من كل سوء وينصرنا على اصحاب العمائم السوداء انه ولي ذلك والقادر عليه .