قبل أن تتعرف على العنوان دعني أصف لك جهودا رأيتها في أقصى قطاعنا التعليمي الشرقي بمحافظة طريب، لقد استفاد هذا القطاع من قربه من شروق الشمس فاكتسب شيئا من إشعاعها ولم يثنه بعده عن وسط المدينة ، فقلب البعد قربا والعزوف رغبة والعناء متعة . جهود مدير مجمع الكرامة التعليمي الفاضل الأستاذ بدر بن محمد الحراملة وجهود زملائه فريق العمل الأوفياء ملموسة وتذكر فتشكر . لم أسر فحسب بل دهشت مما رأيت من تفان وتضحية وحب للعمل ورغبة العطاء حتى أصبح هذا المجمع كالجوهرة المتجددة والدرة المكنونة . لم يلتفت قائدها وزملاؤه إلى بعد المكان والحاجة للخدمات وقلة الإمكانات بل سارعوا إلى التجديد والتطوير والتعاون ليتحقق الانتماء ويثمر الجهد فكانت البيئة جاذبة والحجرات الدراسية مهيأة والمعارض مقامة والأنشطة هادفة ، ساهم في هذا النجاح إدارتنا ورئيس المركز والمكتب والمدير والمعلم وكبير الأهالي والطالب فكأن المشهد لأسرة أنموذجية محققين بذلك الشراكة المجتمعية . ختم ذلك اليوم بالتكريم الذي يعتبر من أسرار النجاح ومن أركان التفوق والعطاء حتى انتشى الكبير والصغير وابتسم الحضور وسادت الألفة وازدان الصرح بمنسوبيه ووصلت الرسالة . وفي الختام نزجي الشكر لهؤلاء الأفاضل على ما يقدمون وأقول : شاهدنا مدير المدرسة يقبل رأس الوكيل عند التكريم فتأثر الحضور وعرفنا أن من أسباب التميز :التقدير والاحترام المتبادل والتعاون والود الذي ترجمته لنا (قبلة الكرامة).