تمر بالإنسان أوقات عصيبة .. ومصائب كثيرة .. لا يستطيع فيها فعل شيء .. يكون في غاية الضعف .. والهزيمة ...! يتضجر ويسخط .. وكأن هذه المصائب ليست من عند الله ..! وأنها ليست خيرا له .. ولكنه ينسى شيء ..! فعله قبله الكثير ..! وأولهم الأنبياء .. و بالأخص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ألا وهو الصبر ...! الصبر عند المصائب من الأشياء الواجبة على الإنسان ..! وأنها سبب لتكفير ذنوبه ..! وقد صبر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الخلق .. على الأذى الذي ناله من كل حد وصوب ..~ فهؤلاء قريش يحاصرونه وبني هاشم في الشعب .. وأما أهل الطائف فلقي منهم ما لقي حتى أن ملك الجبال قال له : لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين وهما جبلان محيطان بمكة المكرمة .. فقال لا .. لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله .. والكثير الكثير من البلاء حصل له صلوات ربي وسلامه عليه في سبيل الدعوة .. لكنه صبر واحتسب .. ولما لا نصبر نحن ..!؟ ألا تريدون الجنة ؟؟ ألا تعلمون ما حصل ل آل ياسر من التعذيب من قبل المشركين بسبب إسلامهم ..!؟ ف صبروا .. فنالوا بصبرهم الجنة .. فحري بنا نحن المسلمون أن نقتدي بهم .. و نسأل الله أن يلهمنا الصبر في السراء والضراء والعسر واليسر .