عسكرية وجماعات قتالية يعلوها رايات متنوعة ومختلفة إسلامية وغير إسلامية أمر محتوم بل هو غاية ما يسعى اليه النظام في العراق وغيره لتكون تلك الجماعات ذريعة له لضربها وإنهاء اعتصامها ومظاهرها السلمية , وبذلك يبرر النظام الحاكم استخدامه للقوة تجاه المتظاهرين السلميين بدعوى مقاتلة الإرهاب وهذا التبرير مقبول لدى الجميع وحجة يمتطيها النظام المجرم وحلفاءه للدفاع عن نفسه ومكاسبه , وكما أن تحول المظاهرات السلمية بعد طولها إلى مظاهر مسلحة أمرر محتوم فإن تحول النظام إلى سفاح مجرم أمر مقطوع به لا محالة , ولكن النصر والعاقبة حليفا المظلوم هذه سنة الله في خلقه , ولهذا على الرغم من استخدام الأسد الأسلحة المختلفة وخاصة الكيماوية منها بكل وحشية وإجرام لم يستطيع أن ينهي ثورة السوريين بل استمرت الثورة بكل قوة وإقدام حتى قاربت على إنهاء عامها الثالث , والأسد ما زال يراوح في مكانه ويتقهقر على الأرض ويفقد الكثير من جنوده وشبيحة ومواليه ومرتزقته , والثوار في ازدياد وتقدم كبير على الرغم مما يعانوه من نقص كبير في السلاح ومعدات القتال , ولهذا فإن الثورة العراقية وجيش العشائر العربية الأنبارية سيدحر المالكي وعصاباته لا محالة ليس عن الأنبار وحدها أو المحافظات الست المنتفضة بل سيدحره عن العراق كله ويساندهم أهل الجنوب الشرفاء قبل غيرهم وسيرجع كل مسؤول تقلد الحكم والمسؤولية إلى مكانه الحقيقي قبل احتلال العراق ودماره , هذه حقيقة ظاهرة وعقيدة صادقة لأن العراقيين كانوا وما زالوا كلهم قلب واحد لجسد واحد وقد اثبت أهل الجنوب ذلك قبل غيرهم , فعندما اندلعت ثورة الأنبار رفض الشرفاء توجيه سلاحهم إلى أخوانهم أهل الأنبار , وقصدوا بيوتهم ومضايفهم لأنهم يعلمون أنهم أهلهم وإخوانهم ولا يزايد على ذلك إلا سفيه حاقد أو محتل فاسد أو من جاء تحت قدمه ومهد الطريق له لاحتلال بلده , وصدق الله تعالى (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) الرعد 17, سيذهب كل نجس قذر ويبقى كل نافع أصيل . عقيل حامد