كثير منا يقع في الغيبة والنميمة ويود الخلاص منها لكنه لم يستطع، وللاسف فان حال مجالسنا او بعضا منها قائم على الغيبة والنميمة، فلا يهنا لبعضهم الجلوس الا بحديث عن فلان وفلان، اما لجهلم بحرمتها وعظيم امرها والوعيد الشديد لاصحابه، واما تكون النفس الامارة بالسوء تقودهم لهذا الفعل المشين، وهنا اتحدث باختصار عن طرق الوقاية او بعض طرق الوقاية من الوقوع في الغيبة والنميمة. اخي الحبيب ان مراقبة الله عز وجل واستشعار الوعيد الشديد لمن وقع في الغيبة والنميمة لهو من اهم اسباب الاقلاع عن الغيبة والنميمة قال صلى الله عليه وسلم مبيناً عظم امر الغيبة((رأيت ليلة أسري بي قوماً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت يا جبرائيل من هؤلاء؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم)) وقال صلى الله عليه وسلم عن النمام " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ"، ثم يجب عليك اخي المسلم ان تجعل لسانك رطبا بذكر الله عز وجل، اشغله بالتسبيح والتحميد والتهليل والاكثار من الاستغفار فاذا تربى اللسان على المداومة على الذكرابى ان ينطق بما يغضب الله عز وجل، وعليك الابتعاد عن مجالسة اهل الغيبة والنميمة وان جالستهم فانههم عنها ولا تدع لهم المجال للخوض في اعراض المسلمين، واعلم ان اجرك عظيم ان فعلت هذا قال صلى الله عليه وسلم(من رد عن عرض أخيه بالغيب رد الله عن وجهه النار يوم القيامة). اخيرا من اغتبته يجب ان تستسمحه وان تطلب منه العفو والصفح والم تستطع فاكثر له من الدعاء في سجودك واستغفر له وتصدق عنك وعنه . اسئل الله العلي القدير ان يغفر لنا ولكم وان يتجاوز عنا وعنكم والصلاة والسلام على رسول الله.