بينّ الداعية الإسلامي د.سعد السبر أن الغيبة والنميمة مما انتشر بين الناس في المجالس وعدها فاكهة المجالس فقال: “فالغيبة هي أكل أعراض الناس وهذا منتشر بين الناس جميعًا لكنه في صفوف النساء أكثر، وقد أصبحت بعض مجالس النساء للتلذذ بأعراض الأخريات فأصبحت مثل الفاكهة، وتنهش الواحدة منهن واحدة تلو الأخرى ولا تجد في هذا المجلس او غيره من يقول اتق الله، ولو وجد من يقول لها اتق الله كانت القائلة لها مهيجة على الغيبة كما قال الغزالي رحمه الله تعالى، فإذا قال رجلٌ للآخر لا تغتب ثم جلس معه بعد غيبته فهو أشد اثما منه، فهي تهيج المرأة إن قالت لها لا تغتابي ثم تستمر تستمع لها، وقد تبدأ المجالس بمقدمة بأنهن لا يردن الغيبة والنميمة ثم ينطلق المجلس بالقال والقيل ونهش للأعراض وتظن البعض منهن أن هذه ليست غيبة حينما يتكلمون عن فلانة وأن في بيتها كذا وفي لبسها كذا وفي مشيتها كذا، فحقيقة هذا خللٌ واضح وبعد عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاشك أن المسلمين يعرفون حكم الغيبة فيحتار الإنسان عندما يكون حال بعض النساء على هذا الشكل فلا يوجد شيء يتحدثون فيه إلا فلانة وعلانة، والأمر يزداد سوءً إذا نشأ خلاف فتصبح كل واحدة تتكلم عن الأخرى وكأن لها حق واضح في غيبة هذه الأخت حتى لو أخطأت عليها ليس لها حق في غيبتها ولا يجوز ذلك، وكل واحد من المغتابين والنمامين ينشر هذه الأقاويل يمينًا وشمالًا حتى يريدوا أن يصلوا بها عنان السماء بل حتى لو قدر لهن أن يصلن إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن لفعلن ذلك، فكل واحدة تظن أنها على الحق بل وتظن أن الأخرى اخطأت بحقها ويتناسين ان كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، والمسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يحقره والله عز وجل يقول : “أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه” فكيف تأكل كل واحدة لحم الأخرى وتظن أنها على صواب ومعها حق !، وبعضهن لو صار بينها وبين زوجها خلاف أو بينها وبين صديقتها، تبدأ المرأة بالنقد وتبدأ السلسلة تنتشر حتى بعضهن تظن أن غاية خلقهن القيل والقال، فلو زوج اخطأ على زوجته أو تزوج على زوجته يحاولن افساد البيوت ويفرقن بين المرأة وزوجها وتظن كل واحدة أن هذا هو الحق، فلابد على الأخوات أن يتقين الله وأن يتذكرن أن أعراض الناس لا يجوز الحديث فيها.