وأنا في طريقي من أقصى الشمال تجاوزنا في رحلتنا الصيفية كثيراً من المدن والمحافظات وقد سعدت كثيراً عندما مررت بتلك المدينة الجميلة في نظري ، وأمثلها بزهرة يانعة تفوح بعبق الزهور ، وريحانة يلقاك ريحها من بعيد وكأنه عنوان ترحيب بك يشدو به اهلها ، واستوقفني ذلك المجسم الذي يوضح أن تلك المدينة تستنير ليلاً ونهاراً برمزية الضوء والشروق الدائم وبطيبة أهلها الذين بمجرد وقوفك عند أحد المحلات أو محطات الخدمة تجد الترحاب (ومرحبا ألف) بالضيوف تسابق شفاة أهلها فعند ذلك عرفت يقيننا بأن مايقال عن أهل تلك الديار من كرم الضيافة وحسن الاستقبال ليس مجرد كلام بل هو حقيقة وعادات اصيلة لازالت هي أساس تعامل أهلها ، طريب مدينه يطرب لها الخاطر وتبتهج لها النفس وتستهل المشاعر، كيف لا وعامة سكانها من قحطان وما أدراك ما قحطان هم أساس العرب وهم مكرمين الضيف ، فجمعت تلك المحافظه بين جنباتها طبيعتها الخلابة ورقي أهلها وتنظيم بنيتها. فتحية أجلال وسلام وعرفان لاهل تلك المنطقة وقراها ورجالاتها الذين أظهروها بمظهر العروس. لكم مني وافر الاحترام فقد جعلتم مدينتكم عنوان ثقافتكم فهي صورة جمالية تستحق من يتباها بها فخراً بين المدن. وكتبت بيتين عن سكانها :::: مريت في عصر الخميس المدينه وسالت قالوا انت في حل قحطان ونعم الرجال اللي تجيب الجميله أفعالهم بين القبايل والاوطان اتمنى أن يدوم عزكم وازدهار مدينتكم. أخوكم/ نواف بن محسن الشمري حفرالباطن