الحقيقة حُلوه دائماً ما نسمع ونردد مقولة ان الحقيقة مرّه بدون ان نسأل انفسنا لماذا هي مُرّه ؟ ولماذا يتم البحث والتقصي عنها حتى إظهارها اذا كانت فعلاً مُرّه . أليست حياتنا مليئة بالكثير من المراره ولا تحتاج منا الى إغراقها بالمزيد .. اذا كانت الحقيقة مرّه في نظر أشخاص معينين أو جهات معينه فإنها بالتأكيد حلوة المذاق عند أشخاص أو جهات أخرى ممن يستفيدون من إظهارها... لماذا إذن يتم تعريف الحقيقه بلسان المذنبين ومن وجهة نظر من يخافون من ظهورها على الملأ بدلاً من تعريفها من وجهة النظر المناسبه والإيجابية التي تتماشى مع ما تحمله من معاني وقيم رفيعه .. هل خوفنا من الحقيقه هو ما يدفعنا الى اطلاق الصفات البشعة عليها ومحاولة وضعها في قالب وصورة مغايره لها .. لماذا لا تكون الحقيقة حلوه بدلاً عن مُرّه ومن الذي وضعها في هذا الإطار وهذا المنظور وهل نحن مجبورون على ان ننظر إليها بعين من يراها مُرّه أليس من حقنا ان نتذوقها بألسنتنا وان نحكم عليها من منظورنا . أليس من حقنا ان نسمّيها كما يحلو لنا وبناءً على ما يعنيه لنا طعمها .. ان تعريف الحقيقة بهذا الشكل وبهذه المراره فيه تحريف للمعنى الحقيقي للحقيقة الذي وجدت من اجله والذي هو بالتأكيد مطلب لجميع الناس.. فقط اقول اذا كنتم تتجرعون طعم المرارة عند الأقتراب من الحقيقه أو إظهارها فأن هناك الكثيرين ممن يستلذون بطعمها الحقيقي.. بقلم / سافر آل سافر