سبحان الله بعض إخواننا في العرين وطريب يبدو انه لا يوجد لديهم هذه الأيام هم سواء قراءة تاريخ الناقة البسوس والعودة بنا لمعرفة من تسبب في سقوط الحكم العربي بالأندلس !! وهذا غير مفيد ولن يجلب لنا قطرة ماء أو نقطة دواء ، ولا يهمنا من كان السبب في سقوط الأندلس فقد سقطت والخبر اليقين ليس عند جهينة بل عند من بكى بعد أن أضاع المُلك هناك. فكم أضعنا نحن هنا مواطني القريتين من فرص التنمية؟ الكثير مع الأسف. في القريتين المتجاورتين تقريبا يتفهم الكثير وأنا منهم أسباب هذه الانتكاسة في عقول البعض ، نتفهمهم لأنهم يعانون من الفراغ والإفلاس من الحكمة وهناك منهم من تعود على البحث عن العقارب في شقوق البيوت المهجورة وهذا شأنهم وعليهم تحمل النتائج إن كان لديهم نضوج بمعرفة العواقب ولا أحسبهم كذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه. ومنذ زمن ونحن نعرف بعض رموز من امتهنوا حب التفرقة وأضاعوا أياما وشهورا من أعمارهم في سبيل ذلك من خلال حديث المجالس العنصرية والسفر والانتظار في المكاتب لمقابلة المسؤولين والهدف طبعا هو التخريب لا أكثر وإظهار العنتريات الفارغة ، بعضهم رحلوا عن الدنيا ونسأل الله أن يتجاوز عنا وعنهم ولكن جاء بعدهم بعض من هو أتعس منهم وكما يقال رحم الله الحجاج مقارنة بإبنه.. فهل وصلنا إلى هذا الحد من التعاسة وإعاقة خطط التنمية لمجرد أن البلدية أو مستشفى الدولة أو غيرها ستكون هنا أو هناك؟ أي عقليات هذه وأي نفوس مؤمنة تعلم أن ساعة الرحيل قد إقتربت مهما كانت الأعمار وأن من عمل مثقال ذرة فسيرى نتائجها في صحيفته يوم العرض وساعتها لا عرين ولا طريب ستنفع كل شخص ساهم في ظلم وتعسف وكذب وتزوير للحقائق !! ثم يا سبحان الله على ماذا العراك ؟ ومن أجل ماذا ؟ وما هي النتيجة في النهاية ؟ ألا يوجد حاليا من الطرفين شباب وطنيين حكماء منصفين يحبون الخير للجميع لا عنصريين يهرولون وراء السمعة ولو بتخريب تنمية وطنهم ؟ ، ألا نحب الخير لبعضنا؟ ألا نتذكر قول رسولنا الكريم والله لا يؤمن من لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه أو بما معناه. أوجه نداءً عاجلاً إلى تكوين فريق من ذوي العقول الراجحة النزهاء المتجردين من البحث عن السمعة والبروز بصورها واشكالها، ثم يتفقون على فعل الخير ويضعون حداً لمقولة (أنتم ونحن) ويضعون مصلحة التنمية في بلادنا وأهلها فوق كل الاعتبارات ويرفعون كتابا مشتركا بما يرونه منصفاً وصحيحاً ونافعا للمصلحة العامة لإمارة المنطقة ،ويتركون أولئك الفارغين الذين نصبوا أنفسهم لزرع العنصرية وتخريب تنمية القرى والمراكز على مدى عقود من الزمن وهم معروفين وبعضهم مسؤولين ومتعلمين رغم تسترهم سامحمهم الله. وأعتقد بأنه سيؤخذ برأي هذا الفريق الذي سيضع مصلحة الجميع فوق مصلحة زوايا بعينها لمجرد انتماءهم لها. أما هذه القريتين فهما ضمن الاف القرى والمحافظات والمراكز في المملكة ، ثم ما هي المشكلة يا وادي العرين لو أصبح في وادي طريب مستشفى يخدم الجميع وما هي المعضلة يا طريب لو جاء بعد فترة مستشفى في العرين، وإن حصل العكس فما هي المصيبة التي ستحل بأهل طريب ؟ لا شيء .. بل سيأتي بعد ذلك مستشفىً حديثا وكبيرا بطريب وسيكون أغلب مراجعيه من العرين وقرى العرين وهذا سيحصل في جميع الحالات فالجغرافيا ليس لطريب ذنب فيها كما أن ليس للعرين ذنب في ظروفه التي جعلته يعاني منها وسيبقى كذلك ،ولكن ما هكذا تورد الإبل يا أهل القريتين. وكم حزنت حينما قال أحد العقلاء من القريتين انه يوجد بها ثلاثون الفاً من السكان !!! واعتقد أن السكان الدائمين بطريب والعرين وقراها قد لا يصلون لهذا الرقم بل أن بعض المراكز والقرى هجرها أهلها كليا ورحلوا.أما إذا كان العدد مع العمالة الوافدة فربما. آخر الكلام: لو كنت طريبا لبقيت صامتاً شاكرا لله وستأتيني في النهاية كل الخدمات مرغمة ، ولو كنت عريناً لاستعنت بالله ثم استغليت كل مشروع للتنمية يقام مثلا في تبوك أو الدمام أو أبها وطالبت بمثلها وأفضل منها خدمة للمصلحة العامة وهذا من حقي والدولة قادرة على تنفيذ ذلك. سبحان الله أين نحن من حكمة الحكماء الآخرين. عبدالله العابسي