أن ترسم أجمل الاحلام المغلفة بأزها الألوان فهذا أمر سهل ويسير الأمر الأصعب والأهم هو ان ترسم الطريق الذي يوصلك اليها ... كل منّا لديه من أحلام اليقظة ما الله به عليم فنفني حياتنا ونحن نحدث أنفسنا بها ونرددها ونتأملها كل ما ضقنا ذرعاً بالواقع الى ان نموت وتموت في الغالب أحلامنا معنا ... لكن هناك ايضاً أحلام مشتركة بين الناس وهذه لا تموت بموت احد لأنها تتعلق بالمستقبل والوطن وكل ما يتعلق بمصالح الناس وعملية بناء الانسان وهذه الأحلام لن تتحقق الا بمشاركة الجميع فالمشاركة الفعّالة هي الأساس الذي يقود الى النجاح والتقدم و الازدهار للأوطان، أليست يد الله مع الجماعة ... اذا اردت ان تقرّب المسافة بين الواقع والأحلام فعليك بردم الفجوة بينهما واذا كان ذلك من ضرْب المحال فعليك ان تبني جسوراً من الأمل تبقيك على اتصال دائم مع احلامك مهما ابتعدت عنك ... أشكر الله ان غالبية أحلامي شخصية بحتة ولا احتاج الى مساعدة احد غير الله لكي أحققها أما أحلامنا المشتركة فيبدو انها لم تعد تعنيني في شيء لا من قريب ولا من بعيد وذلك بعد ان رأيت الفجوة العميقة والهوّة السحيقة ما بين واقعنا واحلامنا ... لذلك سأكرّس جُلّ وقتي ومجهودي واهتمامي لأحلامي الشخصية الكثيرة والتي ليس لها حصر أو سقف محدد فما الذي يرضيني بتلك الأحلام الصغيرة والقليلة طالما أنني استطيع ان اجعلها أكبر واكثر تشويقاً أعيش فيها ومعها الى أن يأتي اليوم الذي يأخذني فيه ربي انا واحلامي كلها كبيرها وصغيرها غير مأسوف علينا الى مثوانا الأخير الذي آمل من الله ان يكون فيه متسع لي ولها.... بقلم /سافر آل سافر