تستبشر الأرض بالمطر ويلعب ساكونها بالثلج ويأنس الأهالي بخضرةٍ لم يسبق لها مثيل يفرحون يمرحون يجولون يتفسحون يرسمون بالثلج أسماءهم ويكتبون به أسماء قراهم حِلٌ لهم مايفعلون وجميلٌ مايتناقلون لكن عقلاؤهم يأملون ولغير حكم الله ينكرون نعم يأملون في أن ينتهي الحكم بغير ماأنزل الله مما يدّعيه الزاعمون لأنفسهم (حقوقاً) إن مايُسمى (بفرض الحقوق) والتحاكم لغير الله كفرٌ مخرجٌ من الملة وإن التداعي للأحكام عند طواغيت الأرض في فرائض يزعمون أنها هي ال ( حق ) تخرجهم من الدين من حيث لايعلمون. يقول العدل الذي لايظلم : ( وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) المائدة 44. إنّ التداعي أحبتي لحكمٍ غير حكم الله كُفر وإنّ التحاكم لمن نصَّبوا أنفسهم عدولٌ يخرج من الملة. وإنّ الحلف على مالم يحصل كأن يقول الرجل والله لو حصل لي مثل ماحصل لك لأعفوَ عنك وقول الآخر لخصمه : احلف لي على ( خصها والمثل ) قادحٌ في العقيدة. وإنّ التحاكم لطاغوتٍ نَصَّب نفسه حقاً كفرٌ يخرج من الملة إذا كان فرضه يتجاوز النص وكان فرضه مخالفاً للشرع . أوَليس ( الحق الذي زعموا ) يجبرهم على يمينٍ يسميها هذا الطاغوت ( خَصها والمثل ) ؟ أوليس ( الحق الذي زعموا ) يلزم المتخاصمين بأحكامٍ لم يأمر الشرع بها ؟ ألا يأمر ( الحق الذي زعموا ) سبعةًٍ وعشرةً وخمسة عشر من المعتدين ليلزمهم بالحلف على يمينٍ يجهلون مغبتها ؟؟ أين التوحيد ؟؟ أين ذهبت العقيدة ؟؟ هل سلمّنا عقولنا لجهالٍ يفرضون باطلاً سمَوه حقاً ؟؟ هل بعنا عقيدتنا لجهالٍ يفرضون علينا عاداتٍ كفرونا بها ؟؟ هل هان علينا عدلُ العادل سبحانه فلجأنا لظلم الظالم ، أين عقولنا ياسادة ؟؟ وأين ذهب توحيدنا ياكرام ؟؟ لننبذ كل من يحكم بغير شرع الله لنسميه (طاغوتاً) ولنحذر من تسميته (حقاً) فالحق هو العدل سبحانه لاسواه الحق هو من قال جل في علاه : ( وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَالمُونَ ) المائدة 45. وهو القائل تبارك وتعالى : ( وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) المائدة 47. لننبذ مع نزول هذا الغيث كل حُكمٍ لغير الله ولنجعل حَكَمنا القرآن والسنة ولنناصح كل من حكم بغير القرآن ولنوجه كبار السن الذين يهرعون للطواغيت كل ماألم بهم ملم. الحجة قائمةٌ على من عَلِم أيه الأحبة أًليس العدل هو القائل تعالى : (وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) سورة القصص 70. ثم أليس هو من أكد في آخر سورة القصص بقوله تعالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) سورة القصص 88. سلّم الله عقيدتنا من الشرك وجعلنا له عابدين موحدين. سالم بن محمد بن هويله - باريس