أمر مُخجل ومُحزن ومسيء لنا ولديننا أن نرى ما يحدث بيننا في بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الرسالة من فروقات كبيرة وشاسعة بين أفراد الوطن الواحد في الدخل وفي مستوى المعيشة ونحن ننتمي الى الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء ومن أهم رسائله نبذ الفرقة والدعوة الى المساواة بين المسلمين وشرّع لنا القوانين والأنظمة التي تؤدي متى ما تم تطبيقها بالشكل الصحيح الى تحقيق أهم رسائل هذا الدين وهي المساواة بين الجميع ... كيف لنا أن ندّعي تطبيقنا للشريعة الاسلامية بكل ما أتت به وهناك بيننا من ينام في (عِشه) لا تتعدى مساحتها أربعه أمتار ولا تقي لا من برد الشتاء ولا من لهيب الصيف وفي المقابل هناك من يعيش في قصر لا يمكنك بلوغ أطرافه إلا بواسطة إحدى وسائل النقل... كيف لنا أن ننشر بيننا القيم والمعاني الحقيقية لروح الإسلام ونحن نرى بيننا من يتضور جوعاً ويقتات من حاوية النفايات وفي المقابل هناك من يشتري حذاء بقيمة مليون ونصف وأي مساواه سنتحدث عنها والطبقية آخذه في التغلغل في مجتمعاتنا والتي تؤدي بدورها الى ازدياد الفجوة يوماً بعد يوم بين فئات المجتمع وتزرع فيه بذور الحقد والتنافر... إن هُناك من الآيات القرآنية والاحاديث الصحيحة ما يثبت لنا أن ما يحدث من فروقات معيشية بين أفراد المجتمع الواحد يتنافى مع ما أتت به شريعتنا الإسلامية وكذلك ينفي صفة الايمان الحقيقي عن من يرضى بهذا التفاوت المعيشي الذي لا يرضى الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقرّه ديننا الاسلامي فأين روح الاسلام الحقيقية التي تحثنا على التآخي والتكاتف ولماذا هي غائبة القوانين التي جاء بها ديننا والتي تكفل حق العيش الكريم السوي للمجتمعات الاسلامية....... شفت ياخي .. وش كثر فينا تآخي .. لا مشيت بجنب سور .. لا تلفّت للقصور .. تعدّها وخلك صبور .. بعدها تلقى مواطن .. عيشته فضلة قصور.. شفت وشلون التآخي .. بقلم / سافر آل سافر