سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور الفرنسي (شريف) ل (عناوين): تمسك الطلاب المسلمين في فرنسا بمبادئ الإسلام ساعدني على اعتناقه الدكتورة السعودية نيبال العنبر: حزنت حينما علمت باعتقاد الفرنسيين وجوب حفظ القرآن كاملا لمن أراد أن يسلم
طغت أحاديث من حضروا أروقة المكان الذي جمع السعودية نيبال العنبر مع مشرفها الأكاديمي البرفسور الفرنسي داردينيز واعتنق على يدها الإسلام ، على أن الدعوة لدين الله ليست حكرا على المشائخ والوعاظ ، وإنما للسملين – نساؤهم ورجالهم وأطفالهم – أدوارا قد يفوق أثرها مناظرات علماء وخطب المشائخ الرنانة. مبدين دهشتهم إزاء مساهمة السعودية نيبال العنبر في التأثير على مشرفها الأكاديمي ، من خلال تمسكها بثوابت دينها ، ودعوته لاعتناق الاسلام بجملة عابرة حين قالت لها في لقاء عابر (لماذا لا تعتنق الاسلام)؟ داردينيز، قال : إن زيارته إلى المملكة كانت فرصة جيدة ليتفتح رأيه حول عظمة الإسلام وتعامل الناس فيما بينهم بسماحة وكيف يكون التكافل والتضامن الاجتماعي ما أسهم في قراره باعتناق دين الإسلام. وتابع: إنه منذ عدة سنوات تمكن بفضل من الله تعالى أن يعايش الإسلام ويتعرف عليه عن طريق طالبة سعودية- د.نيبال العنبر- وعدد من الطلبة السعوديين في الخارج وأن يتعرف عليه أكثر. البروفيسور داردينيز خص (عناوين) بالحوار التالي :
*كيف دخلت الإسلام ولماذا الإسلام على وجه الخصوص؟ - فكرت في اعتناق الإسلام منذ سنوات عدة، وقد قرأت عن هذا الدين الكثير والتقيت بالطالبة نيبال العنبر التي كنت أشرف على أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه، ولاحظت كيف أنها تتعاون مع الناس ببساطة وإخلاص وأدب جمّ، ما يعكس تمسكها بقيم هذا الدين وحرصها الدائم على تعاليمه، لدرجة أنها كانت تؤدي الصلاة إذا دخل وقتها في المكتب، فسئلت شقيقها الدكتور نائل عن الإسلام وكيفية اعتناقه، وقصص الأنبياء فحدثني بشكل مبسط ومشوّق وفهمت منه العديد من أسس الإسلام ومبادئه. سماحة الدين الإسلامي *كيف ترون سماحة الدين الإسلامي وانعكاسه على سلوك الفرد؟ -عندما حضرت للملكة العربية السعودية وشاركت في مؤتمر الإعاقة شاهدت كيف أن الناس يتعاملون مع بعض بروح واحد وبتعاون منقطع النظير بدون أن يعرف أحدهم الآخر، فالذي يربطهم هو المعاملة الحسنة، والكبير يعطف على الصغير ويساعده، وأدركت أن الاحترام هو اللغة السائدة بينهم، وبعد المؤتمر رأيت أنه حان الوقت إلى أن أُعلن إسلامي في هذا البلد الذي يحمل مشعا الإسلام ويُعلي رايته. تشابه بين المملكة وفرنسا *عشتم في أكثر من بلد، فالأم من أصول يابانية والأب فرنسي الأمر الذي يدل على اطلاعكم على أكثر من ثقافة؟ كيف أثرت هذه الثقافات فيكم؟ -عشت في اليابان ثلاث سنوات، ولم أتعلم من الشعب الياباني الكثير، إلا أنني تعلمت من والدتي الكثير من الثقافات اليابانية، أما عن فرنسا فقد ترعرعت فيها وتعلمت ولاحظت أن الفرنسيين يعملون بشكل فردي فهم يفقدون عنصر التواصل الاجتماعي عكس السعوديين، ولاحظت ذلك جلياً في مؤتمر الإعاقة والتأهيل وهذا عنصر مشترك إلى حدٍ ما مع الشعب الياباني، إلا أن الفرق هو أن اليابانيين يستقبلون الضيوف ويكرمونهم، ولكن السعوديين يمتازون عنهم بالحفاوة وحرارة اللقاء، أما الفرنسيون فهم عمليون وكل فرد مشغول بنفسه، وروح الجماعة قليلة. إلى ذلك، هناك تشابه بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في الاهتمام البالغ بالجمعيات الخيرية والتعليم، فالحكومتان تنفقان أموالا طائلة في هذا المجال. حوار الحضارات *تبنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الدعوة إلى حوار الحضارات وأتباع الديانات السماوية والثقافات المعتبرة من ذلك مؤتمر مدريد وفي الأممالمتحدة، ما انطباعكم عن هذه الدعوات؟ -هذه الدعوات مهمة بمكان للحكومات، حيث إنها للتعاون والحوار البناء بين الحضارات من أجل شيوع السلام والمحبة والإخاء وغيرها من المبادئ التي افتقدها المجتمع الدولي لعقود طويلة، ويجب أن يستمر تبادل الحضارات وذلك من خلال الجامعات وذلك بعرض وجهات النظر للعالم ليتسنى للجميع التعرف على الحضارات الأخرى فكلمة "حضارات" لها مدلولات كبيرة. وعلى كل فرد أن يُعرّف الآخر بحضارات وثقافات بلاده، لكي تتحقق رسالة خادم الحرمين الشريفين في التعايش الإيجابي والسلمي من وجهة نظري، كما أن هذه المؤتمرات تدعوا للتعرف على ما عند الآخرين ويحب عمل لقاءات دائمة وورش عمل للتعريف بثقافة وحضارة كل مجمع كالمعهد العالمي العربي في باريس الذي يعقد العديد من اللقاءات الفكرية والحوارية وورش العمل الهدف منها التعريف بالحضارات ويجب تشجيع مثل هذه المشروعات. دعوة خادم الحرمين الشريفين *كيف تلقيتم خبر دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتشرف بلقائه في الديون الملكي؟ وقعت لي مفاجأة كبيرة عندما اتصل بي شخص وقال إنه من الديوان الملكي وإن خادم الحرمين الشريفين يدعوه للقائه، وكنت سعيدا للغاية بهذه الدعوة واهتمام أعلى سلطة في البلد بدعوتي وأبلغني مكتب الديوان الملكي أن خادم الحرمين يرغب في استقبالي وأن يسمع مني كلمة وعندما حضرت للديوان الملكي تفاجأت أن هذا اليوم خاص بجلوس الملك مع كبار العلماء وزادت دهشتي أن الحضور يتعاملون مع بعض بكل بساطة وينصت بعضهم إلى الآخر دون تكلف فلا يوجد فرق بين غني ولا فقير ولا أبيض ولا أسمر فالجميع يجمعهم الإخاء في الإسلام، ولاحظت أن الجلسة بدأت بالقرآن الكريم والكل ينصت خاشعا،كما أدهشني تواضع الملك وكنت سعيد جداً أن أُلقي أمام خادم الحرمين الشريفين كلمة، وفور انتهائي من الكلمة سلمت على الملك وسلم علي بكل حرارة وحفاوة وأخذ يعرفني على سماحة المفتي العام وعلى جميع الحضور فأُعجبت بهذه اللفتة من خادم الحرمين الشريفين واهتمام بدخول أي شخص للإسلام وكذلك التواضع الجم للملك. علاقة وثيقة *يرى العديد من الاختصاصين أن هنالك علاقة وثيقة بين الجانب الروحي والنفسي، كيف نحلل هذه العلاقة؟ -هناك علاقة تربط الجانبين، والنفس عضو مثل بقية الأعضاء إلى حد ما، فعلى سبيل الذكر لا الحصر قد يقول شخص نفسيتي متعبة أو متضايق من شيء ما ويحس هذا الإنسان عندما يبدأ في الاستعداد للصلاة براحة غريبة تكبر شيئا فشيئا حتى إذا شرع في الصلاة ودخل فيها تغمره راحة وطمأنينة عجيبة فسبحان الله القائل "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وهذا الأمر ليس له تفسير علمي دقيق سوى أنه شعور روحاني بين الإنسان وخالقه. والشخص حينما يقوي ارتباطه ويهتم بالجانب الروحي يرجع لفطرته الأصلية فكل مولود يولد على الفطرة. كما أن استخدام العقاقير الطبية والعلاج الروحاني يمشيان في خطٍ متواز حيث لا الفصل أو الاستغناء بين الجانبين حيث ذكر عن السنة النبوية أن لكل داءٍ دواء, فقد قرأت في جريدة سعودية تصدر باللغة الانجليزية هذا الأسبوع عن مؤتمر أُقيم في جدة وذكرت الصحيفة أن هناك من هم تبنوا فكرة علاج الصرع بالصلاة، وهناك طبيبة سعودية تقول إن علاج الصرع بالأدوية، وأنا أعتقد أن ذلك صحيح، فالأدوية تساعد الجانب العضوي وقراءة القرآن الكريم تدعم الجانب الروحي فالاثنان سوياً لهما دور تكاملي. الطلبة السعوديون *نود أن نعرف بصفتكم أستاذا جامعيا انطباعكم العام عن الطلبة السعوديين في فرنسا؟ -أعرف العديد من الطلاب السعوديين ولكن لم أتعامل بشكل مباشر إلا على طالبة الدكتوراه نيبال العنبر لإشرافي على أطروحتها، كما سمحت لي الظروف أن التقيت ببعض الطلبة المبتعثين للسنة التحضيرية في الطب، حيث كانوا بسيطين بعدين عن خلق المشاكل ولكن لدى الطلبة بعض الإشكاليات حاول بعضهم التغلب عليها,كما أدعو الأخوة المسؤولين عن البعثات إلى فرنسا بذل جهد مضاعف لتذليل العقبات أمام الطلاب والطالبات وتسخير الإمكانيات المتاحة كافة، لاسيما أن الطلاب المبتعثين إلى فرنسا من أفضل الطلاب وأعلاهم في درجات شهادة الثانوية العامة.
من جانبها كشفت الدكتورة السعودية نيبال العنبر عن أن تمسكها بتعاليم الإسلام وحرصها على إعلاء قيمه النبيلة أسهم في توضيح صورة هذا الدين إلى الكثيرين ممن كانوا معها أثناء تواجدها في فرنسا لنيل درجة الدكتوراه في مرض التوحد. وقالت ل (عناوين): إنها كانت حريصة على شرح معاني هذا الدين ووسطيته وبساطته لمن زاملوها أثناء الدراسة، كون هذا الدين بحاجة إلى من يقدمه بصورة إيجابية للغير. وتابعت: الإسلام يدعو إلى التحاور بالتي هي أحسن فهو دين سمح ومناسب لكل زمان ومكان ويجب على أي مسلم كشف الصورة الحقيقية والصحيحة عن هذا الدين. فإلى نص الحوار معها: *حدثينا عن الدرجة العلمية الذي حصلتِ عليها؟ - درجة الدكتوراه في تخصص "العيادي السريري" في تشخيص التوحد وحصولي على أعلى مرتبة شرف تمنح في فرنسا. *ما سبب اختيارك لهذا التخصص؟ وما المعوقات التي واجهتك في هذا التخصص؟ -سبب اختياري لهذا التخصص أنني كنت أعمل في أحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاحظت أثناء عملي حدوث بعض الملاحظات والأخطاء التشخيصية لعل أبرزها التشخيص الخطأ للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما المتخلفين عقلياً وكانت الأخطاء كثيرة وعملنا جاهدين لإيجاد حلول ولكن وجهتنا مشكلة كبيرة وهي عدم وجود متخصصات، ومن هذا المنطلق أتت فكرة التخصص في تشخيص التوحد, وواجهت العديد من المعوقات التي سعيت جاهدةً للتغلب عليها وكان أبرزها هو قرار يدعو إلى عدم ارتداء أي زي له انتماء ديني، وذلك لأن اختلاط الطلاب في الجامعات وكانت فكرة القرار نبذ التكتلات والعنصريات. *هل للحوار مع أتباع الديانات السماوية تأثير في دخول العديد الإسلام؟ -لاشك أن الدين الإسلامي يدعو دوماً إلى التحاور بالتي هي أحسن لاسيما أنه دين سمح ومناسب لكل زمان ومكان ويجب على أي مسلم كشف الصورة الحقيقية والصحيحة عن هذا الدين. *حدثينا عن لقائكم للبروفسور الفرنسي داردينيز ؟ -كان الدكتور داردينيز المشرف الثاني على رسالة الماجستير وبعد ذلك مشرفا أول رئيسا على رسالة الدكتوراه، وكان قد صدر في السنة الأولى التي سجلت فيها الدكتوراه عام2003م قرار يمنع الحجاب منعاً باتاً في الأماكن العامة وقبل صدور القرار بيوم قد وقعت ثلاثة عقود مع ثلاثة مستشفيات في باريس وتساءل جميع من حولي كيف ستعملين وقد مُنع ارتداء الحجاب ورددت عليهم:لم أُخطر بعدم مباشرتي للتدريب في هذه المستشفيات بسبب ارتدائي الحجاب وقد استقبلني المدير الطبي في مستشفى سنتان في باريس ورحب بي للعمل معهم مع الحفاظ على ارتدائي للحجاب، ولكنه أبدى مخاوفه من أن الحجاب قد يسبب لي بعض المشكلات مع نزلاء المصحة، لاسيما المرضى النفسيين وهي مشكلات قد تصل في بعض الأحيان إلى محاولات المرضى لخنقك بالحجاب وشجعني على الاستمرار بلبس الحجاب ولكن بشكل لا يمكن المرضى من استخدامه بشكل يؤذيني ولكني أصررت على الاحتفاظ بالحجاب على الشكل الذي أرتديه في كل مكان ليقيني التام بأن الحجاب عبادة وليس عادة. وفي أعقاب ذلك اجتمع مدير المصحة مع منسوبيها ومع المرضى، حيث إن هذا المستشفى يحترم المرضى إلى أقصى حد وأبلغهم أن طالبة دكتوراه سعودية سوف تباشر التدريب والبحث مع فريق العمل للتدريب، وقد أبلغني المدير أن علي الانتظار ثلاثة أسابيع بعد المقابلة ليتم إخطاري بالموافقة أو اعتذار إدارة المصحة عن عدم استقبالي مدربة لدى المصحة، إلا أنه اتصل بي في اليوم نفسه وأكد لي أني حصلت على الموافقة للتدرب في المصحة فرويت القصة للبروفسور داردينيز. *وكيف عرف الدكتور داردينيز بالإسلام؟ -كنت أصوم في غالب الأحيان يومي الاثنين والخميس وتساءل البروفسور داردينيز عن قصة صيام يومي الاثنين والخميس، حيث إن الصيام لدى المسلمين في شهر رمضان فحاولت أن أشرح له الأمر بشكل ميسر ومبسط استناداً لقوله تعالى: اُدْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة. كما ساعدني أخي الدكتور نائل برواية قصص الأنبياء وقصص عن الإسلام وبشكل مبسط، فأعجب البروفسور بطريقة عرض نائل للقصص ومحاسن الإسلام وقيمه، وقمنا أنا وأخي بطرح سماحة الدين الإسلامي وأنه الدين السماوي المتطور المناسب لكل زمان ومكان وابتدأ البروفسور يراقب جميع تصرفاتنا بأدق التفاصيل، فلاحظ أننا نسمّي قبل الأكل، ودفع البروفسور الفضول للتساؤل عن هذه الشرائع الدينية فطلبت منه في إحدى المرات أن يُسمي قبل الأكل وكان يحاكي تصرفاتنا بشكل ملحوظ. وذات مرة سألته وبشكل مباشر لماذا لا تسلم؟ فحصلت له دهشة وكأنها صاعقة لأن الشعب الفرنسي متمسك بدينة فاعتذرت للبروفسور خشية أن أكون قد تدخلت فيما لا شأن لي به. في أعقاب ذلك ابتدأ البروفسور يكثر من الأسئلة عن الإسلام. وذات يوم بينما كنت في المستشفى في الإجماع اليومي لمنسوبي المصحة لتوزيع المهام أثناء ذلك، جاءت مشرفة أحد الأقسام وقامت بطردي من الاجتماع لا لشيء سوى أنني مرتدية للحجاب وعللت تصرفها باستنادها إلى قرار منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وقمت على الفور بتقديم شكوى للبروفسور داردينيز وأبدى استياءه التام لما حصل كما وقف معي وقال لإدارة المستشفى إنه لن يرضى بأي حال على أية طالبة يشرف على بحث الدكتوراه الخاص بها سواء أكانت فرنسية أم أجنبية أن تعامل بهذه الطريقة، كما أوضح لهم أن هذا القرار لا ينطبق على الطالبات السعوديات لوجود اتفاقية وقع عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مع الحكومة الفرنسية حول عدم تطبيق هذا القرار إزاء الطالبات السعوديات. وأضاف البروفسور أن هذا القرار يخص اللاتي يقمن في فرنسا وهذا لا ينطبق علينا لأننا ندرس لا لنعمل في فرنسا بل لنعود إلى المملكة العربية السعودية ونعمل بها. وبعد هذا زاد إصرار الدكتور على التعرف على الإسلام وعلى القرآن الكريم والهدي النبوي والقصص الإسلامي البسيط التي تغرس المحبة والتآخي وحب الجميع وفي السنة الماضية سألت البروفسور: هل ترغب في الصيام؟ فقال لي كيف أصوم وأنا غير مسلم فأشرت عليه بالتجربة، وتساءل حتى الماء لا أشربه؟ قلت له حتى ذلك ونصحته في البداية وشجعته على صيام نصف يوم إلى أنه أحس بقيمة الصيام الروحية وانعكاساتها على السلوك وأبدى إعجابه بالدين الإسلامي، وحث هذا الدين بالعطف على الفقراء وكما وضع البروفسور تصرفاتي تحت المجهر والطقوس الدينية كافة، حيث شاهد حرصي وحرص المسلمين الشديد على إخراج زكاة الفطر في موعد محدد، وما يفعله المسلمون من تقديم القرابين لله سبحانه وتعالى يوم عيد الأضحى، وكان يدفع داردينيز حب الفضول للسؤال عن أدق التفاصيل لهذا الدين السمح.
*هناك توصيات وردت في أطروحة الدكتوراه التي تناولتموها لذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما الأشخاص الذين يعانون من التوحد حدثينا عن التوصيات ومدى تفعيلها وما الأدوات البحثية التي استندت عليها هذه الدراسة؟ -بالنسبة للدراسة الخاصة بي فهي عن دراسة التوحديين وحسب الأنظمة الفرنسية، لا يمكن تقديم هذه الدارسة إلا بعد الخضوع لتأهيل معين في تخصص أدوات التشخيص وهذه الأدوات غير متوافرة في السعودية ولا حتى فرنسا، فسافرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لدراسة "أدوات التشخيص التوحدي"، على إثر ذلك يمكن أن يقوم الباحث بتطبيق الدراسة على العينات البحثية، خصوصاً أن هذه العينات بشرية لتشخيص التوحد وبعد حصولي على شهادة التشخيص التوحديّ قدمت على مركز البحوث البيولوجي في فرنسا فاستغرقت الحصول على الموافقة حوالي سنة كاملة. وقد تدربت على جهاز "بلوباك" لقياس عضلات الوجه بالنسبة للبالغين والأطفال على حدٍ سواء يقوم على وضع مجسات شديدة الحساسية لقياس الانفعالات لاسيما أي انفعال يطرأ على الإنسان يكون من الجانب الأيسر يتم توزيعها بشكل مدروس على وجه الإنسان وعلى القلب وعلى أصابع اليد ويبين هذا الجهاز طرق التواصل مع الأشخاص ويعد هذا الجهاز الأول من نوعه في فرنسا والدكتورة نيبال العنبر أول امرأة في فرنسا تعمل على هذا الجهاز. إضافة إلى جهاز أخرى اسمه "بي بي فات" تدربت علية في سان فرانسيسكو لقياس العمليات الحسابية لعضلات الوجه و يعد نقلة نوعية في عالم تشخيص أدوات البحث.