عندما يجلس المواطن المتفائل يحسب هذه المليارت التي تنهال على خزينة الدولة سنوياً كالسيل الجارف ينتابه عدة حالات في آن واحد فمرة يحلم احلام اليقظة في رابعة النهار ماتلبث ان تتحول إلى احلام ضبعه اخر ليله الطويل ، حيث ازدحم تفكيره ببناء منزل وشراء سيارة جديدة وتكوين صندوق سيادي خاص به واسرته ،واحيان يفكر تفكير شيطاني ان يتزوج على أم عياله لاكثار النسل حتى يستفيدوا من هذه الطفرة وصندوق الضمان الاجتماعي والعقاري والتسليف والادخار ويتعلموا في هذه المدارس فسيحه الفصول وواسعه المدارك والمعرفة. حيث الفصل الواحد مساحته 6 امتار في 4 امتار وعدد الطلاب فيه لايتعدى 40 طالبا ولايقل عن 40 طالبا اي طالبين ونصف طالب في المتر المربع الواحد ويظفروا بالجوائر التي هي من رواتب معلميهم وليس الوزارة ويتعالجوا في هذه الستشفيات اللغير مزدحمة فابمكانك ان تتعالج من الزكمة في احد المستشفيات ولن يطول عليك الانتظار لمقابلة الطبيب اكثر من ست ساعات لتحصل على خمس حبات بندول قيمتها ريال واحد فقط لاغير وفوق ذلك من لم يفز بهذه الخدمات فاز بغيرها فمن بلغ سن الرشد فعليه بحافر الفين ريال في جيب العاطل من جيب العامل. تعرفون ان لدينا سبعة ملايين عامل وسبعمائة الف عاطل نسبة العاطلين يساوي 10% من عدد العمالة حيث تم تكليف كل عشرة عمال بدفع راتب عاطل ويبقى ألف ريال اتعاب مكتب العمل وكذا انتهت الحسبة ويامالية مادخلك شر وكل ذلك من جيب التاجر أو العامل مايهم يعوضهم ذلك الحالم باحلام اليقظة والضبعه معاً برفع الاسعار وسكوت المسئولين ونعمة النسيان نعود للمواطن فهو الان يستبشر خيراً يساعده في ذلك البيت الجميل للشاعر ابو جميل على الصابر يطول الانتظار =لو طال اليل او قصر النهار فهناك مسئولين قد شمروا عن سواعدهم وواصلوا ليلهم ونهارهم لاستغلال هذه الطفرة الطويلة مقارنة معى سابقاتها والتي ستدخل بعد أيام عامها التاسع ان المتتبع لحركة المسئولين في الادارات الحكومية يلاحظ انهم قد نحوا بشوتهم وكراسيهم وارتباطاتهم الخاصة جانبا لمتابعة انجازات هذه الطفرة والدليل اننا لم نشاهد بعضهم منذ فترة طويلة على شاشة التلفزه عدا بعضهم خرج مجبرا الساعة الثامنة مع داوود الشريان ولاحظنا على معظمهم التعب والارهاق ووعثاء السفر فمن حقهم على المواطنين الحالمين تعبئة حافظات الطعام والقهوة والشاي والتوجه الى المشاريع القريبة منهم ستجدون فيها مسئولين كبار وصغار لم يتذوقوا العريك والمرقوق وقهوة الحالمين المرة من سنين طويلة اطعموهم فقد شق عليهم العناء في خدمتكم وراحتكم واحلامكم